اعتذر العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس للشعب الإسباني عن ما ارتكبه في حق نفسه وباعتباره رمزا للدولة الإسبانية، بذهابه إلى دولة بوتسوانا لممارسة هواية الصيد البري ما نتج عنه إصابته في فخده الأيمن، استوجب إجراء عملية جراحية دقيقة لإزالة الأجزاء المتضررة من العظام وتعويضها. وقال خوان كارلوس، لحظة مغادرته الغرفة التي مكث بها منذ يوم السبت بمستشفى "سان خوصي" بالعاصمة مدريد "إنه يعبر عن الأسف الشديد، لقد أخطأت، ولن أعود إلى ذلك". وأعرب الحزبان الرئيسيان الحاكم والمعارض الشعبي والاشتراكي العمالي عن ارتياحهما لخطوة الاعتذار للشعب التي أقدم عليها عاهل إسبانيا، واعتبرا الحادث منتهيا، ودعيا ورحبا بعودة عاهل البلاد لممارسة مهامه الرسمية. وبرهن العاهل الإسباني من خلال اعتذاره على مدى تأثره بموجة النقد التي انتشرت في البلاد على نطاق واسع، اختلفت أسبابها ومنطلقاتها بين الغيرة على صورة الدولة الإسبانية والتعاطف مع شخص الملك الذي طالما عرض نفسه لإشكالات مماثلة في السابق تسببت في حوادث دخل على إثرها المستشفى أكثر من مرة.