ذكرت الجريدة الالكترونية "دو مينوت" عدد يوم الثلاثاء، أن رادار مراقبة السرعة سجل على رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، مخالفة تجاوز السرعة القانونية المسموح بها أثناء خروجه من مدينة فاس قبل الوصول إلى الطريق السيار في اتجاه الرباط. وحسب المصدر، فإن سائق بنكيران هو المسؤول عن ارتكاب المخالفة على اعتبار أن السيارة التي كان يقودها من صنف "مرسيديس س3350 " القوية الاندفاع، فقد سجل الرادار 120 كلم، بينما المسموح به يتراوح ما بين 60 و80كلم في الساعة وتم رصد رئيس الحكومة مساء السبت الماضي على الساعة السابعة وخمس دقائق بالتوقيت المحلي. ولم يشر المصدر إلى الكيفية التي حصل بها على مخالفة بنكيران قانون السير، وهل أرسل له إشعار الذعيرة من المصالح المختصة إلى عنوانه الشخصي حيث سيكون مخيرا بين الامتثال للعقوبات المنصوص عليها في مدونة السير التي تريد حكومته مراجعة بعض بنودها وخاصة المتعلقة بالغرامات التي لا يتناسب مبلغها مع المخالفة، حسب بعض مستعملي الطرق. ويمكن اعتبار الخبر، دليلا على الشفافية والمسؤولية أمام القانون التي لا تميز بين المواطنين كيفما كانت صفاتهم أو حيثياتهم الاجتماعية وربما تعتبر المخالفة إشارة إلى كثيرين يعتقدون أنهم بمنأى عن المساءلة القانونية بسبب وضعهم الاجتماعي الراقي. يذكر أن عدم تطبيق القانون وعلامات السير وكذا احتيال فئات من السائقين، يعد في طليعة العوامل المسببة لحوادث السير في المغرب التي لم تنفع الإجراءات الردعية في الحد منها بالصورة التي كانت مأمولة بعد تطبيق مدونة السير.