اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن توقيف عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق "يمثل مرحلة حاسمة لكي تأخذ العدالة مجراها" وتتم محاسبة نظام العقيد معمر القذافي بعد 40 عاما من الديكتاتورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمام الصحفيين إن واشنطن "مهتمة" بما لدى السنوسي ليقوله حول اعتداء لوكربي الذي أوقع 270 قتيلا في 1988 غالبيتهم من الأميركيين، والذي اتهم نظام معمر القذافي بتدبيره، وفق موقع "صحراء ميديا". وأضافت نولاند "نحن على اتصال مع الحكومة الموريتانية في هذا الشأن"، من دون أن تفصح عن طبيعة هذا الاتصال وما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستحاول إقامة اتصال مباشر مع السنوسي. وقالت إنه "متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية؛ والمجتمع الدولي كان واضحا جدا حول أنه ينبغي أن يخضع للمحاسبة"، مشيرة إلى أنهم يأملون إحالته إلى القضاء. هذا وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق رئيس الاستخبارات السابق وصهر القذافي في 27 يونيو 2011 بتهمة ارتكاب جرائم "قتل وتنكيل بمدنيين تشكل جرائم ضد الإنسانية" منذ اندلاع الثورة الليبية ضد القذافي منتصف فبراير 2011 خصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة؛ وهو ما جعل السلطات الليبية الجديدة تطالب بتسليمه لها. من جانبها ذكرت فرنسا بأن السنوسي هو "محل مذكرة توقيف دولية اثر الحكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد في قضية الاعتداء الإرهابي في 19 سبتمبر 1989 على رحلة يوتا 772 والذي قتل فيه 170 شخصا بينهم 54 فرنسيا".