قال وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي٬ ألان جوبي٬ اليوم الجمعة بالرباط٬ إن المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء يعد حلا "واقعيا". وأضاف رئيس الديبلوماسية الفرنسية٬ خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني٬ إن "موقفنا واضح"٬ واصفا المبادرة المغربية ب "الواقعية"، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأكد الوزير الفرنسي أن "الطرح المغربي واقعي ووضعية الجمود الحالية لا تسعف أحدا". وفي هذا السياق٬ سجل الوزير الفرنسي أن "العلاقات الجزائرية- المغربية في طور التغيير نحو اتجاه جد إيجابي". ومن جهته٬ أوضح العثماني أن "قضية الصحراء لم تشكل أبدا عقبة تحول دون تحسين علاقاتنا مع الجزائر". وأوضح "لقد قلنا دوما إن هذه القضية تحظى بمتابعة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن٬ علينا إفساح المجال للمباحثات "٬ مشيرا إلى أنه "تم التعبير عن هذه الإرادة من طرف القادة الجزائريين". كما أكد أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا ممتازة وأن البلدين يأملان في تعزيزها أكثر وتوسيعها لتشمل قطاعات جديدة. ووصف العثماني ٬ زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية للمغرب ب "المهمة والناجحة٬ والعلاقات الثنائية بالاستراتيجية والقوية والتاريخية ". وأشار العثماني إلى أن الجانبين تناولا القضايا المتصلة بالمغاربة المقيمين بفرنسا٬ وما يتعلق بتبسيط إجراءات منح تأشيرات الدخول. وأضاف أنهما اتفقا أيضا على تعزيز المشاورات السياسية وانتظامها على مستوى وزارتي خارجية البلدين٬ وكذا التحضير الجيد لاجتماع اللجنة العليا المختلطة المغربية-الفرنسية التي ستعقد في النصف الثاني من العام الجاري بالرباط. كما أثار العثماني الانتباه إلى أن محادثاته مع جوبيه ركزت على تعزيز التعاون بين المؤسسات البرلمانية بكلا البلدين٬ وقال إنه شدد على الحاجة إلى "ابتكار طريقة جديدة لحوار فعال يكون في مستوى العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين". وعلى صعيد آخر٬ أشار العثماني إلى أهمية الزيارة المقبلة التي سيقوم بها رجال أعمال فرنسيون للمغرب بهدف تعزيز علاقات التعاون وتمكينهم من تحقيق معرفة أفضل "بالمغرب الجديد٬ بعد اعتماد الدستور الجديد". وجدد العثماني شكره لفرنسا للدعم الذي أبدته للإصلاحات الأخيرة في المغرب وموقفها الواضح من الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف الوزير أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي كانت أيضا في صلب المحادثات٬ مشيدا في هذا السياق بموقف فرنسا التي تدعم "بقوة" مواصلة تعزيز المغرب لعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي في مختلف الميادين سعيا إلى وضع "أكثر تقدما وأكثر قوة".