الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني طمأن مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الجزائري الليبيين بعدم السماح لإفراد عائلة القذافي الذين يتواجدون على الأراضي الجزائرية بالقيام بنشاط معادي لليبيا، مشيرا الى ان استقبالهم كان لأسباب إنسانية محضة، بالقول ان هؤلاء لن يمسوا شعرة واحدة من ليبيا. وقال الوزير الجزائري الذي يقوم اليوم بزيارة الى طرابلس انه جاء إلى ليبيا " ليبلغ رسالة تضامن و تعاون مع هذا البلد في كل الميادين و دراسة العديد من الملفات ذات الأهمية "القصوى" كالقضايا الأمنية "حتى وإن كنا نعتقد بأننا تجاوزناها اليوم" يضيف مدلسي. وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في ندوة صحافية مشتركة عقدها رفقة نظيره الليبي، عاشور بن خيال، على ضرورة استعادة العلاقات بصفة عادية قصد المشاركة بصفة "فعالة" في هذا "العهد الجديد الذي تعرفه ليبيا والمنطقة ككل ، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين الجزائر و ليبيا التي "تمتلك إمكانيات ضخمة لا بد أن تستغل". ومن جانبه أشاد، بن خيال،بالعلاقات "المتينة" التي تجمع بين الجزائر و ليبيا والتي تمتد إلى تاريخ طويل وأشار الى أن زيارة مدلسي لطرابلس تأتي في إطار "فتح صفحة جديدة والتأكيد على وقوف الجزائر إلى جانب ليبيا" إضافة إلى" مناقشة موضوع الأمن والإستقرار" في بلاده. يذكر ان زيارة مدلسي لليبيا، تعد الأولى من نوعها لمسؤول جزائري رفيع المستوى، بعد الثورة الليبية وتأتي كتتويج لسلسة من الاتصالات التي جمعت بين الجانبين.