قال حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزب العدالة والتنمية يسير الدولة بمنطق الحزب، مضيفا أنه سيجد نفسه رهينة سقف الآمال المرتفع الذي أنتجه خطابه إبان الحملة الانتخابية، "والوعود التي اختلطت فيها الالتزامات بالأوهام"، حسب تعبيره. وعبر بنشماس عن اعتقاده بأن "هذا السخاء في توزيع الوعود والأوهام هو الذي سيعمق الهوة بين الخطاب والأداء في تجربة العدالة والتنمية". وأردف قائلا"لو كنت في موقع بنكيران لسارعت إلى تقديم النقد الذاتي، وإلى طلب الاعتذار من الناخبين، ولقلت لهم الحقيقة بدون لف أودوران أو تزويق أو تنميق،عما يمكن تحقيقه ولا يمكن تحقيقه من تلك الوعود والالتزامات." وأشار بنشماس ، في حديث له نشرته اليوم، يومية " الصباح"، إلى أن قائد الائتلاف الحكومي الحالي، سيكون مطلوبا منه أن يبدع صيغة الانتقال إلى تدبير الشأن العام،خاصة وان الحكومة ترث تركة ثقيلة، ويشارك فيها من تحمل مسؤولية هذه التركة. ولدى تطرقه إلى قضية إثارة اسمه في محضر اتهام بالفساد الانتخابي، الذي طرحته العصبة المغربية لحقوق الإنسان مؤخرا، قال بنشماس إنه يتفهم أن يصدر هذا التقرير في وقت غير بريء يتزامن مع قرب تقديم تقرير لجنة تقصي الحقائق حول مكتب الاستيراد والتصدير، مذكرا بأنه مازال في انتظار أن يفتح وزير العدل والحريات تحقيقا فيما أسماه بنشماس ب" الاتهامات المجانية للعصبة". وعن أفق علاقة " البام"،مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال بنشماس إن "التقارب بينهما سيحدث بقوة الأشياء، شئنا أم أبينا، " مضيفا أنه لابد ،في رأيه،" من أن يكون هناك التقاء، ليس فقط لأنه توجد الكثير من القواسم المشتركة بين الحزبين، ولكن أيضا لأن الموقع الذي يوجد فيه الحزبان، سيؤدي بالضرورة إلى التقاطع في المواقف والتوجهات المرتبطة بعلاقة المعارضة بالحكومة." وأشاد بنشماس بحزب التجمع الوطني للأحرار، واصفا إياه ب" صديقنا وحليفنا الكبير،" وحياه بالمناسبة على مااعتبره " الثبات على المبدأ في زمن كثر فيه المهرولون والمتهافتون والمتنكرون للالتزامات التي يقطعونها مع المواطنين في أول منعرج يصادفونه "، وذلك في تلميح إلى باقي مكونات تحالف " الجي 8"، سواء من الذين شاركوا في الحكومة، أو بعض أحزاب التحالف المذكور ممن تنكروا للتحالف دون أن ينجحوا في الحصول على مقاعد في الحكومة.