اختتم مجلس النواب اليوم الثلاثاء دورته الخريفية للسنة التشريعية 2011 - 2012. وقال كريم غلاب رئيس مجلس النواب في كلمة خلال جلسة عمومية عقدت بهذه المناسبة٬ إن هذه الدورة٬ التي كانت حصيلتها إيجابية٬ شكلت لحظة تأسيسية لمرحلة جديدة في تاريخ العمل التشريعي المغربي. وأبرز غلاب في هذه الجلسة التي تميزت بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من الوزارء٬ أن التنصيب الدستوري الكامل للحكومة كان لحظة ديمقراطية بامتياز سواء على مستوى العلاقة بين المؤسسة التشريعية والجهاز التنفيذي أو على مستوى الحوار الجاد والمثمر الذي ميز النقاش بين الفرق النيابية المختلفة٬ في الأغلبية والمعارضة٬ والذي ارتقى إلى مستوى المرحلة التاريخية التي يعيشها المغرب. وكان مجلس النواب قد عقد قبل ذلك جلسة عمومية خصصت لاستكمال تكوين أجهزته حيث تم انتخاب نائب رئيس المجلس ورؤساء اللجان الدائمة. وقد انتقدت بعض الصحف الصادرة اليوم ضعف الحصيلة لدى البرلمان، ووصفتها بأنها" صفر"، وفق ماجاء في عنوان بارز ليومية "الصباح"، التي قالت إن البرلمان ظل "عاطلا" عن العمل، إذ انشغل مجلس النواب بانتخابات الرئيس والمكتب وتشكيل الفرق، ولم يعقد سوى جلستين عموميتين لمراقبة العمل الحكومي،كما أن مجلس المستشارين لم يضطلع بالدور المنوط به،كاملا بسبب الظروف التي صاحبت تشكيل مجلس النواب، إضافة إلى أن الحكومة سحبت جل النصوص القانونية من المجلسين، مما دفع البرلمانيين إلى " العطالة"،حسب تعبير الصحيفة. وسيتبع اختتام الدورة افتتاح دورة استثنائية ستخصص لمناقشة مشروع قانون المالية 2012.