يعقد مجلس النواب، اليوم الاثنين ، جلسة عمومية ستخصص لتقديم التصريح الحكومي للوزير الأول عباس الفاسي، حول حصيلة عمل الحكومة بمناسبة انتهاء النصف الأول من الولاية التشريعية. وذكر بلاغ للمجلس نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الجلسة، التي ستنطلق في الساعة الرابعة بعد الزوال، ستخصص أيضا لتقديم آفاق العمل الحكومي. كما سيعقد المجلس، يوم الخميس المقبل، جلستين عموميتين ستخصصان لتدخلات الفرق والمجموعات النيابية لمناقشة التصريح الحكومي. وكان الوزير الأول عباس الفاسي قد سعى إلي تهدئة الأجواء قبيل تقديم التصريح الحكومي ، عبر إجراء لقاءات تشاورية مع قيادات "العدالة والتنمية " و" الأصالة والمعاصرة ". واستقبل الفاسي في 4 ماي الجاري، بمقر الوزارة الأولى، وفدا عن حزب العدالة والتنمية، قاده عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، وضم كلا من نائبه، عبد الله باها، ومصطفى الرميد، رئيس الفريق البرلماني للحزب. وأكد بلاغ صادر عن الوزارة الأولى، وقتها، أن اللقاء يندرج في إطار الالتزامات الحكومية الواردة في التصريح الحكومي، وفي إطار التواصل مع مكونات المؤسسة التشريعية. كما التقى عباس الفاسي يوم الأربعاء الماضي بقيادات حزب الأصالة والمعاصرة . ويعلم الوزير الأول الذي لايحضر البرلمان إلا لماما، أن حصيلته الحكومية لسنتين ونصف من عمر منصبه الوزاري، ستخضع لمساءلة شديدة من طرف فرق المعارضة. بينما لايستبعد أن يتسبب ضعف الانسجام الحكومي في تبني فرق الأغلبية لحصيلة القطاعات الوزارية التي ينتمي أصحابها لتنظيماتهم الحزبية، ويوجهوا سهام النقد لتدبير باقي المصالح الحكومية التي يشرف عليه وزراء من أحزاب "حليفة".