الجزائر "مغارب كم": إبراهيم عطار وصف علي لعسكري، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يرأسه أحد القادة التاريخيين للثورة الجزائرية المعارض حسين أيت أحمد، الوضع العام بالجزائر بالخطير جدا، مؤكدا ان قوانين الإصلاحات السياسية والتشريعية التي يجريها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاتسمح بترقب الخطوات المستقبلية للسلطة بالجزائر. ولم يفصل حسين أيت أحمد رئيس جبهة القوى الاشتراكية الذي يقيم بمنفاه الاختياري بمدينة لوزان السويسرية في قرار مشاركته في الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل، حيث قال لعسكري في ندوة صحفية بالعاصمة الجزائر أن الفصل في دخول الأفافاس للانتخابات التشريعية المقبلة أو مقاطعتها ما هو إلا جزء ثانوي من الإشكالية الأساسية للبلاد الممثلة في الانتقال الديمقراطي السلمي. وعبر لعسكري عن مخاوف حزبه في هذه الانتخابات والتي شخصها فيما اسماه "تعنت النظام في منطق التناوب على المنطق العشائري من جهة ورفض إدماج القوى السياسية للبلاد في أي خطوة للتفتح الديمقراطي". ووصف لعسكري الوضع الراهن للبلاد بالخطر الحقيقي ماجعله يعود أمام جمع غفير من قادة الحزب ومناضليه والمتعاطفين معه من النقابات المستقلة والحقوقيين إلى الإصلاحات السياسية والتشريعية التي باشرتها الجزائر في أبريل الماضي التي ذكر بأنها "تحمل طعم تعديل غير معلن للدستور المقبل" مضيفا في نفس السياق "ان هذه الإصلاحات تنخرط ضمن مساعي النظام لاحتواء القوى الشعبية لمختلف أطياف المجتمع الجزائري. أما بخصوص قوانين الإصلاحات السياسية والتشريعية التي انبثقت عن هذه الإصلاحات والمشاورات السياسية أفاد لعسكري أنها لا تمثل سوى طموحات السلطة ولاتعبر عن موزاين القوى الحقيقية في البلاد ماجعله يقول أن هذه الإصلاحات لاتسمح بترقب الخطوات المستقبلية للنظام القائم. يشار الى ان جبهة القوى الاشتراكية قاطعت العديد من الاستحقاقات الانتخابية بما فيها الرئاسية التي جرت بالجزائر منذ العام 2004.