شكلت تداعيات الأزمة المالية وانعكاساتها السلبية على الأوضاع المادية والاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين المغاربة، في الخارج، احد محاور ندوة نظمتها بالمضيق، بشمال المغرب،"رابطة مغاربة العالم العائدين والقارين بالخارج"، بشراكة مع نقابة الصحفيين المغاربة، فرع طنجة- تطوان، تحت عنوان "دور الإعلام في دعم قضايا الهجرة والمهاجرين" . وقال منظمو هذه الندوة، إنهم يسعون من ورائها إلى تدعيم جسور التواصل بين الصحافة والمهاجرين المغاربة، الذين طالما رفعوا أصواتهم بالشكوى، من أن هناك نوعا من التقصير في معالجة مشاكلهم، متمنين أن يكون هناك تتبع إعلامي دائم لهم، غير موسمي. وأردف أحد المنظمين الذي كان يتحدث اليوم، للقناة التلفزيونية، ضمن نشرة أخبار الظهيرة الرئيسية، قائلا،"إننا ارتأينا تحريك المسألة في هذا الاتجاه، للدفاع عن قضايا المهاجرين والتعريف بها إعلاميا." وبالإضافة إلى مناقشة مسألة الهجرة في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال محور "الجالية المغربية في المهجر، ظواهر وقضايا"، تطرق الحاضرون أيضا، إلى محور أساسي أخر، هو " الهجرة ووسائل الإعلام: العلاقة والتحديات"، داعين مختلف وسائل الإعلام، إلى نهج صيغ جديدة للتعامل مع الموضوع بكيفية أكثر نزاهة وموضوعية، لنسج صورة أكثر واقعية، وفق رؤية جديدة لاتقتصر فقط على الهجرة السرية، بل تتعداها إلى ماهو أوسع وأشمل، وخاصة مايرتبط بما يخوضه "مغاربة العالم" من كفاحات، وما يلاقونه من تحديات، وكذا مايحصدونه من نجاحات في ديار الغربة، مما يرفع رأس بلدهم عاليا. واعتبارا لما بذله من جهود في خدمة قضايا الجالية المغربية في الخارج، حسب منظمي الندوة، تم تكريم محمد عامر، الوزير المنتدب السابق المكلف بالجالية المغربية بالخارج، الذي بدا زوال اليوم سعيدا بهذا التتويج، وهو يدلي بتصريح تلفزيوني قال فيه، إنه فخور بهذا التكريم، مضيفا أنه " تكريم كذلك لكل الذين يشتغلون في إطار الدفاع عن قضايا الجالية والمهاجرين، سواء كانوا سلطات عمومية، أو منتمين للمجتمع المدني في الداخل أو الخارج".