"الشروق" الجزائر سميرة بلعمري رفضت الجزائر فتح الحدود المشتركة مع المملكة المغربية، أمام المشاركين في الدورة ال23 لسباق الدراجات المزمع تنظيمها مابين ال23 مارس والفاتح ابريل القادم بالمملكة المغربية، بعد أن أدرجت الفيدرالية الملكية المغربية مدينة مغنية محطة ضمن المحطات المبرمجة في هذه الدورة. وأفادت مصادر مسؤولة بوزارة الشباب والرياضة، أن الوزير الأول أحمد أويحيى، راسل وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، يخطره برفض الجزائر فتح الحدود الغربية الموصدة منذ أزيد1994، في وجه التظاهرة الرياضية التي أدرجت فيها المملكة المغربية ولاية مغنية ضمن محطاتها، وعلى نقيض تعامل السلطات الجزائرية مع القافلة الإنسانية التي قادها النائب البريطاني السابق جورج غلاوي، أين حصلت القافلة على موافقة رسمية وفتحت الحدود سنة 2008، قبل أن تصطدم الموافقة الصادرة لنفس القافلة سنة 2010 برفض الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي منع القافلة من مرور الأراضي الليبية. وأضافت مصادرنا أن وزارة الشباب والرياضة، لم ترد على نظيرتها المغربية، رغم تلقيها رسالة توضيحية لمضمون طلبها، بعد أن أدرجت مغنية كمحطة من محطات التظاهرة الرياضية بداية شهر ديسمبر الماضي، لأن الفصل في مسألة طلب بحجم طلب فتح الحدود بصفة استثائية أمام أية قافلة مهما كان حجمها أو نوعها يستدعي قرارا فوقيا، من الوزير الأول أو حتى رئيس الجمهورية شخصيا، وبمراسلة ديوان الوزير الأول وزارة الشباب والرياضة، تكون قد أعطتها ضوءا أخضرَ لإعلان رفض طلب فتح الحدود الذي جهر به رئيس الفيدرالية الملكية المغربية للدراجات، لدى إعلانه على الدورة ال23 لمنافسة الدراجات المرتقبة ما بين 23 مارس و1 أبريل المتضمنة محطة توجد في مغنية الحدودية. ورغم أن تأكيدات محمد بلماح رئيس الفيدرالية المغربية بأن محطة الجزائر، في السباق، تمت برمجتها بناء على اتفاق مع الفيدرالية الجزائرية للدراجات. وذهب بعيدا عندما أكد أن كل الإجراءات اتخذت من طرف الفيدراليتين، ولم يبق سوى موافقة حكومتي البلدين، فيبدو أن قرار أحمد أويحيى الذي جاء مناقضا تماما لقرار سابق كانت الجزائر اتخذته بصفة استثنائية كان نهائي وأنهى حالة الترقب التي دخلتها فيدراليتا البلدين. قرار الوزير الأول أحمد أويحيى رد الرغبة المغربية في فتح الحدود، يبدو مبررا ومنطقيا نظرا لعلامات الاستفهام والتساؤولات التي يثيرها إدراج مدينة مغنية الحدودية ضمن دورة تنافسية مغربية محضة، خاصة وأن محاولة المراوغة لانتزاع قرار بفتح الحدود الغربية ولو بصفة ظرفية جاء هذه المرة عبر بوابة تظاهرة رياضية، بعد أن عبرت السلطات المغربية في العديد من المرات عن حاجتها فتح الحدود مع الجزائر عبر مستويات دبلوماسية مختلفة. كما يتزامن رفض الجزائر المعبر عنه من قبل الوزير الأول هذه المرة مع زيارة وزير الشؤون الخارجية المغربية سعد الدين العثماني المنتظر غدا بالجزائر، وهو الذي لم تمر مدة أسبوعين عن توليه حقيبة الخارجية المغربية، ورغم المضمون الجاف والعبارات الدبلوماسية الجاهزة الذي تضمنه بيان الخارجية الجزائرية المتضمن إعلان زيارة وزير الخارجية المغربي، إلا أن مسألة فتح الحدود ستكون حاضرة ضمن محادثات مدلسي ونظيره المغربي التي ستكون تحت رعاية ومتابعة مباشرة من قبل الرئيس بوتفليقة شخصيا.