مراكش "مغارب كم": كريم الوافي انطلقت بمدينة مراكش اليوم الأربعاء أشغال الاجتماع الأول لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط لسنة 2011 و2012، في إطار جلسات مغلقة بحضور ممثلي الدول ال 16 الأعضاء في المعهد. وسيبحث المشاركون في الاجتماع كيفية تطوير وتحديث دور المعهد بشكل أكبر في تدريب القوى العاملة في البلاد العربية للمساهمة في عملية التنمية والتخطيط، وسبل تفعيل دور المعهد العربي للتخطيط في هذا المجال وفي الاستشارات والأبحاث التي تدعم عملية التنمية. وستسفر أشغال الاجتماع عن صياغة خطة عمل للفترة المقبلة متجاوبة مع كل طموحات التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع مساهمة المعهد العربي للتخطيط بجهود أكبر من خلال تحفيز الاقتصاد والاستثمارات في ظل ما يشهده العالم من أزمات مالية وما شهدته بعض البلدان العربية من حراك سياسي أثر بدوره على الاقتصاد. وقالت الدكتورة أماني بورسلي وزيرة التجارة والصناعة ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، إن المعهد العربي للتخطيط حقق تكاملا وعملا عربيا مشتركا يتطلب تثمينه وتعزيزه لمصلحة الشعوب العربية لأجل المواكبة الهادفة للتطورات المتلاحقة التي تشهدها بلدان المنطقة العربية. وأضافت بورسلي رئيسة مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط، أن المعهد سجل خلال السنوات الماضية نجاحا ملحوظا مضيفة أن وثيقة التوجهات المستقبلية المقترحة لتطوير أداء المعهد تهدف الى تعميق ما تم تحقيقه من انجازات بما يستجيب للاحتياجات المتطورة للتنمية العربية وبما يساعد في تحقيق أهداف المعهد العربي للتخطيط الذي يوجد مقره بالكويت. وأكدت الدكتورة بورسلي، أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف عربية ودولية حساسة مطبوعة بالأزمة المالية العالمية وبالتحولات التي تشهدها المنطقة العربية تحت مطالب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزة الدور الذي يجب أن يضطلع به المعهد العربي للتخطيط في دعم عمليات التنمية للدول العربية وتوجيه الانفاق الرأسمالي. ويضم المعهد في عضويته كلا من الأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن وموريتانيا وفلسطين إضافة الى الكويت.( وسينظم المعهد العربي للتخطيط غدا (منتدى العصف الذهني لصناع القرار) ويتضمن برنامج هذا المنتدى عقد حلقتين حول موضوع (آفاق التنمية المستدامة تخطيط التنمية والنمو الاقتصادي) و(قضايا تنموية الفقر والأمن الغذائي).