يواجه الطلبة المغاربة المقيمون في ليبيا وضعا صعبا، نتيجة تأخر المنح الدراسية عنهم، ولعدم استجابة المسؤولين لمطلبهم القاضي بصرفها لهم في أقرب وقت، لرفع المعاناة عنهم، ولذلك نظموا يوم الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية بطرابلس. وعبروا عن أسفهم لتأخرهم في إرسال هذا البيان الصادر عنهم، "نظرا لان الانترنيت والكهرباء انقطعت عنا هذه الايام "، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن الوقفة شارك فيها طلبة من طرابلس والزاوية وترهونة وصبراية والعجيلات. "ولم يستطع العديد الطلبة من الحضور نظرا لعدم إمكانية التنقل. وقد عرفت الوقفة كذلك حضور بعض الآباء والأمهات الذين جاؤوا لمساندتنا في محنتنا". وأضاف بيان اتحاد طلبة المغرب في ليبيا،الذي تلقى موقع " مغارب كم" اليوم نسخة منه، انه بعد تعالي هتافات الطلبة المطالبين بحقهم، اضطر نائب عن السفير إلى فتح حوار معهم، "لكن بدون جدوى سوى أنه قال لنا نفس الكلام الذي قاله سابقا، حيث طلب منا الالتحاق بالقنصلية وتقديم مذكرة لوزارة الداخلية." وأضاف المصدر ذاته، أن الطلبة توجهوا فعلا إلى القنصلية،" لكن للأسف أغلقت الأبواب فى وجوهنا وتم منعنا من طرف رجال الأمن بأمر من القنصل. لكن بعد إصرارنا خرجت إحدى الموظفات وطلبت منا أن ننصرف الآن ونعود في يوم لاحق، وكان رد الطلبة هو "أن القنصلية للمغاربة ومن حقنا دخولها لقضاء مصالحنا في اي وقت". وعبر الطلبة المغاربة المقيمون في ليبيا عن استيائهم واستنكارهم لما أسموه ب" التهميش" الذي يعانون منه، من السفارة والقنصلية المغربية في ليبيا، بحرمانهم من المنح الدراسية،" في الوقت الذي من المفروض أن تعمل الدولة على دعمنا ماديا ومعنويا، خصوصا في هذه الظروف الصعبة". وخلص بيان الطلبة المغاربة المقيمين بليبيا، إلى مطالبة "الجهات المسؤولة والمعنية والمتمثلة فى وزارة الخارجية ، بالتدخل العاجل والفوري وذلك بالعمل على صرف المنح الدراسية فورا، لأننا لم نعد نطيق الانتظار"، معلنين عزمهم الرفع من أشكالهم الاحتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطلبهم.