شوهد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المعين، حوالي الساعة الثانية والنصف من زوال اليوم، وهو يدخل إلى بيته القديم الكائن بحي الليمون، بالرباط، بعد نزوله من سيارة كانت تقله، رفقة أحد الأشخاص الذين كان يتبادل معه أطراف الحديث، مبتسما كعادته دائما. ويعني هذا انه مازال في انتظار المناداة عليه من طرف القصر الملكي بمدينة إيفران، لتنصيب الحكومة الجديدة غدا، بعد أن تم التغلب على بعض العراقيل التي انتصبت في وجهه بخصوص الهيكلة الحكومية، ومطالبة أحد مكونات الأغلبية بحقيبة وزارية معينة، هي التجهيز والنقل. كما يعني هذا أيضا، أن بنكيران مازال لم يلتحق بعد بمنزله الوظيفي الذي يمنحه له، منصبه كرئيس للحكومة المغربية. ولايبعد بيته القديم،وهو عبارة عن "فيلة"، عن المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، بحي الليمون، سوى بمسافة زمنية قليلة، لاتتعدى بضع دقائق محسوبة على رؤوس الأصابع، كثيرا ماكان يقطعها مشيا على الأقدام،قبل تعيينه رئيسا للحكومة. ولوحظ أن محيط بيته القديم لم يكن يتضمن إجراءات أمنية مشددة، باستثناء رجل شرطة كان يقوم بتنظيم حركة السير في هذا المكان، الذي يعرف ازدحاما شديدا لقربه من أحد المراكز التجارية، هو مركز أيت باها الموجود قي شارع الحسن الثاني، احد الشرايين الرئيسية للعاصمة السياسية. إلى ذلك، نسبت جريدة "التجديد"، المقربة من " العدالة والتنمية"، في عددها الصادر اليوم، إلى بنكيران قوله:" لاأحد من قيادات الحزب صرخ أواحتج أوطالب باستوزاره، بل تم تطبيق المسطرة التي صادق عليها المجلس الوطني بكل ديمقراطية وشفافية"، مضيفا في الكلمة التي ألقاها أمام مستخدمي الحزب وإعلامييه، أنه اقترح بعض الأسماء ، ولم تحض بالمصادقة، على الرغم من كونه أمينا عاما للحزب، من دون أن يذكر هذه الشخصيات. واستنادا لنفس المصدر، جدد بنكيران القول إن حزبه حضي بتسيير عشر وزارات،مقابل ستة لحزب الاستقلال، وأربع حقائب للحركة الشعبية، ومثلها للتقدم والاشتراكية، فيما لم يكشف عن باقي الحقائب الأخرى، والتي أوضح أن وزراءها غير منتمين سياسيا.