أعلنت حركة مجتمع السلم اليوم الأحد انسحابها من التحالف الرئاسي الذي انضمت إليه سنة 2004 برفقة حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بهدف تجسيد برنامج رئيس الجمهورية. وتضم حركة مجتمع السلم حاليا أربع وزراء في الحكومة و يمثلها 51 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني وفق نتائج تشريعيات سنة 2007 محتلة بذلك الرتبة الثالثة بعد شريكيها السابقين في التحالف جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. كما تسير الحركة 105 بلدية من بين 1541 بلدية على المستوى الوطني وفق نتائج محليات سنة 2007. وقد تم اتخاذ قرار الانسحاب من التحالف الرئاسي في اختتام أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى للحركة الذي افتتحت أشغاله يوم الجمعة الماضي. وكان رئيس الحركة أبو جرة سلطاني قد أكد بهذه المناسبة أن سنة 2012 ستكون بالنسبة لحركته "سنة تنافس و ليس تحالف" في إشارة منه الى الموعدين الانتخابيين المرتقبين والمتعلقين بالانتخابات التشريعية والمحلية. وأوضح سلطاني أن الاستمرار في التعاطي مع التحالف بهذا "المستوى الأفقي" هو استمرار في "الرداءة السياسية التي --كما قال-- "لن تخدم الوطن و لن تقدم جديدا للمواطن". وأضاف في هذا السياق ان حزبه يتطلع إلى المنافسة على المراتب الأولى و يحتاج أساسا من أجل ذلك إلى "تحرير خطابه من عقدة الازدواجية". وفي رد فعل حزب جبهة التحرير الوطني على قرار الانسحاب اعتبر المكلف بالاعلام بالحزب قاسة عيسي هذا القرار ب "اللاحدث" مضيفا ان الانسحاب من التحالف "كان منتظرا و لا يستحق التعليق عليه". أما الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي فقد أكد ان الانسحاب "قرار سيد نحترمه". تجدر الاشارة الى ان آخر قمة للتحالف الرئاسي كانت قد انعقدت في ديسمبر 2010 تم خلالها تسليم رئاسة هذا القطب السياسي من التجمع الوطني الديمقراطي إلى حزب جبهة التحرير الوطني. و كان مقررا أن تنتقل رئاسة التحالف من حزب جبهة التحرير الوطني الى حركة مجتمع السلم في شهر يوليو 2011 .