يبدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز السبت زيارة "عمل وصداقة" الى الجزائر بدعوة من نظيره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ستخصص للتشاور حول مكافحة الإرهاب في الساحل، بحسب ما علمت وكالة فرنس برس من مصادر رسمية. وينتظر ان يبحث الرئيسان الأحد في مجالات التعاون بين البلدين، بحسب نفس المصدر. وقبل الزيارة بعث الرئيس بوتفليقة رسالة خطية حملها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الخميس الماضي الى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وتضمنت الرسالة آخر التطورات في منطقة الساحل وجهود دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) لتقوية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة. وتسلمت موريتانيا رئاسة لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم قادة جيوش دول الميدان، وذلك لمدة سنتين. وتم إنشاء لجنة قيادة الأركان المشتركة في 2010 ومقرها في تمنراست أقصى جنوبالجزائر، وتجتمع كل ستة اشهر لكن لم يسبق لها القيام بعمليات عسكرية خارج حدود الدول. وكان الهدف الأساسي المعلن لهذه الهيئة هو تنسيق الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والخطف والاتجار في المخدرات والأسلحة. ويتخذ تنظيم القاعدة في المغرب من شمال مالي مركزا لتحركاته، ويقو بعمليات خطف وتهريب أسلحة في الدول الأربع. وتدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل منذ العودة المكثفة الى مالي والنيجر لالاف المقاتلين الطوارق المسلحين الذين خدموا لصالح النظام الليبي المنهار لمعمر القذافي.