سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يهود تونس يؤكدون مشاركتهم في الثورة.. ويريدون مكانا في المجلس التأسيسي اليهودي الوحيد الذي ترشح للانتخابات ل «الشرق الأوسط» : التونسيون عاملوني على أني «تونسي»
"الشرق الأوسط" تونس: المنجي السعيداني قال جاكوب لولوش، اليهودي التونسي الوحيد التي ترشح لانتخابات المجلس التأسيسي، التي جرت يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن ترشحه جاء للتأكيد على مساهمة الأقلية اليهودية في الثورة التونسية، وإن النتائج المسجلة وعدم نجاحه في الوصول إلى عضوية المجلس التأسيسي لا تعنيه كثيرا. وقال في تصريح خاص ب«الشرق الأوسط» إن ترشحه أراد من ورائه التأكيد على حقوق الأقليات في تونس، ونادى بالمناسبة إلى مشاركة الأقليات الأخرى على غرار المسيحيين والأمازيغ في مختلف المحطات السياسية المقبلة. وحول إمكانية ترشحه من جديد خلال المحطات السياسية المقبلة، على غرار الانتخابات البلدية والانتخابات البرلمانية، قال لولوش إن ذلك وارد بعدما لاحظه من قبول حسن لدى عامة التونسيين الذين عاملوه على أساس أنه تونسي ينتمي لأرض تونس، قبل أن ينظر له على أساس عرقي وأنه يهودي. وقال إن اليهود «توانسة»، وقد مكنهم الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي الأسبق، من التمثيل في مجلس النواب (البرلمان) عن طريق التعيين، ولكنهم اليوم يريدون الوصول للمجلس التأسيسي عبر صناديق الاقتراع. وهنأ لولوش حركة النهضة الفائزة بأكبر نصيب من أصوات الناخبين، وطالب جميع الأطراف السياسية (الفائزة منها والتي لم تحظ بالفوز) إلى وضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات، وأن تفكر في تحقيق أهداف الثورة التونسية وأن تعيد دوران العجلة الاقتصادية بأسرع وقت ممكن. وعلى جميع التونسيين أن يتذكروا أن الثورة التونسية لم يقم بها حزب سياسي بعينه أو اتجاه لوحده، بل كانت ثورة كل الناس دون استثناءات من أي نوع كانت. ودعا في تصريحه إلى ضمان الحقوق المدنية والحريات العامة وحقوق المرأة وإلى الإسراع بإيجاد حلول عاجلة للمشكلات الاجتماعية المتراكمة منذ 14 يناير (كانون الثاني) الماضي. يذكر أن جاكوب لولوش (يعيش بمنطقة حلق الوادي بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة) قد ترشح ضمن قائمة الاتحاد الشعبي الجمهوري (تأسس بعد الثورة)، بزعامة لطفي المرايحي، وذلك بدائرة تونس 2 الانتخابية، وقد تنافس على مقاعد المجلس التأسيسي مع أحمد نجيب الشابي، مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي، وأحمد إبراهيم، الأمين العام لحركة التجديد، وسعاد عبد الرحيم، مرشحة حركة النهضة، ولم يتمكن الحزب ككل من الفوز بأي مقعد في المجلس التأسيسي، كما فشل لولوش في النجاح في تلك الانتخابات.