وصلت نحو ثمانين آلية تقل نحو 400 مسلح من اصل مالي قاتلوا في ليبيا الى جانب قوات معمر القذافي، الى الصحراء في شمال مالي، وفق ما أفاد مسؤول امني وكالة فرانس برس اليوم الأحد. وقال هذا المسؤول الأمني ان "68 الية تقل ليبيين من اصل مالي قاتلوا الى جانب القذافي، وصلت السبت الى شمال مالي محملة أسلحة وحقائب". وأضاف ان "كل الية تقل نحو ستة أشخاص، ما يعني عودة أكثر من 400" مقاتل. والمقاتلون هم من الطوارق المنحدرين من القبائل الثلاث في شمال مالي، اي الشمناماس والايفورا والامغاد. وقال احد المسؤولين القريبين من العقيد الادجي غامو في الجيش المالي ان المنتمين الى قبيلتي "شمناماس وايفورا سلكوا فور وصولهم طريق الصحراء الكبرى، ولا يعتبر ذلك مؤشرا جيدا، لكننا تولينا امر الامغاد بمبادرة من الكوادر (العسكريين) الماليين ومدنيين ينتمون الى القبيلة نفسها". وأضاف ان "الامغاد الذين استقلوا خمسينا من آليات الموكب تم نقلهم الى موقع على بعد 35 كلم من مدينة كيدال" في الشمال الشرقي. وأعلن سعيد جينيت الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا الجمعة ان عودة الماليين من ليبيا هي "مصدر قلق كبير". واعتبر ان هؤلاء المسلحين "يعودون محملين أسلحة وحقائب في أجواء من البلبلة، الأمر الذي يزيد انعدام الأمن في شمال مالي". وقال "هناك أسلحة ثقيلة وصواريخ وقوافل تضم مئات الآليات تتنقل بحرية" في شمال مالي. وأكد جينيت ان "هناك زبائن محتملين لهذه الأسلحة (في مقدمهم) القاعدة في المغرب الإسلامي وشبكات تهريب المخدرات".