اختار المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، ليقوم بعض مسؤوليه بزيارة سجناء محكومين بالإعدام في السجن المركزي، لمدينة سلا، المجاورة للرباط. وأفاد بيان تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه، أن الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، قام اليوم الأربعاء، مصحوبا برئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط – القنيطرة، عبد القادر أزريع، بزيارة للسجن المذكور. ولم يورد البيان أي تفاصيل أو معطيات إضافية في الموضوع، مكتفيا بالتذكير بأن اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام يتم تخليده منذ سنة 2003 في العاشر من أكتوبر من كل سنة وذلك بدعوة من الائتلاف العالمي لمناضة عقوبة الإعدام. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الائتلاف الذي شكل في 13 مايو 2002 يضم أزيد من 120 منظمة غير حكومية وعددا من المحامين، الجماعات محلية، والنقابات. ويسعى الائتلاف إلى "تعزيز البعد الدولي لجهود مناهضة عقوبة الإعدام والمساهمة في وضع حد لإصدار الأحكام بالإعدام ولتنفيذها". وذكر بيان المجلس الوطني لحقوق الإنسان،أن هيئة الإنصاف والمصالحة أوصت في تقريرها الختامي في الباب المتعلق بالإصلاحات القانونية الأساسية ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان ب"الحد من عقوبة الإعدام وانتهاج التدرج في إلغائها". وعمل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عقب تكليفه بتتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة على فتح نقاش رصين حول عقوبة الإعدام بإشراك مختلف الفاعلين المعنيين. وقد نظم المجلس في هذا الصدد يوما دراسيا حول عقوبة الإعدام يومي 11 و12 أكتوبر 2008 بشراكة مع الجمعية الفرنسية "جميعا ضد عقوبة الإعدام"، وتم إصدار أشغال هذا اللقاء. ونظم الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام يوم الإثنين الماضي، بمناسبة اليوم العالمي التاسع ضد عقوبة الإعدام ندوة صحافية، تحت شعار" الإعدام، عقوبة لاإنسانية"،تحدث فيها عن اسهاماته ثقافة مناهضة عقوبة الإعدام، والتحسيس بأهمية المطالبة بإلغائها، مذكرا السلطات المغربية، في تصريح له بالمناسبة، بأنه يتعين عليها اليوم" أن تنسجم مع المعارك المتلاحقة التي تزحف من أجل الانتصار للحق في الحياة، وعليها أن تنسجم مع المشروعية ، ومع الدستور الذي قرر حماية الحق في الحياة".