مراكش "مغارب كم": سعيد بنرحمون انتهت مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره التانزاني، بفوز المنتخب المغربي بثلاث أهداف لواحد. المباراة التي تجرى برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، التي تقام في غينيا الاستوائية والغابون، شهدت مدرجات مملوءة عن أخرها وشبابيك مغلقة، وهي المباراة الأخيرة في مشوار الإقصائيات. قبل عزف النشيدين الوطنيين لتانزانيا والمغرب، رفعت الجماهير الحاضرة في الملعب الجديد لمراكش "تيفو" في غاية الروعة بالأحمر والأخضر والأسود، كتبت فيه عبارة عائدون بالإنجليزية، وتوسط "التيفو" خريطة لإفريقيا باللافتات السوداء وفوقه مباشرة صورة كبيرة لأسد أطلسي تشع عيناه بشعلتين حمراوتين، وبعد عزف النشيدين الوطنين ألقى عميدي الفريقين خطاب تضامن الاتحاد الإفريقي مع الأطفال الجياع في القارة الفقيرة، كما وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على فقيد الكرة الوطني، مدافع الرجاء البيضاوي زكريا الزروالي. ضربة البداية كانت من طرف المنتخب الضيف، وفي الدقيقة الأولى من اللعب ضيع عادل تاعربات هدف محققا من ضربة رأسية من تمريرة عرضية، وفي الدقيقة الثالثة ضيع مبارك بصوفة هدف ثاني من تمريرة في طبق من ذهب لعادل تاعربات، وتوال ضغط المنتخب المغربي على المرمى التانزاني، حيث ظهر التانزانيون شبه تائهين في رقعة الملعب كما بدا اللاعبون المغاربة أكثر ارتياحا، حيث سدد لحسين خرجة كرة قوية من خارج مرعب العمليات بعد تمريرة محكمة وذكية من تاعربات في الدقيقة 10 من عمر الشوط الأول. وفي الدقيقة 19 من عمر الشوط الأول وصل مروان الشماخ إلى شباك الضيوف من كرة لمست ثلاث لاعبين مغاربة فقط، تمريرة من تاعربات، وعرضية من السعيدي، ورأسية من الشماخ استقرت في الشباك، بعد اعتراض فاشل من طرف الحارس التانزاني، أربعة دقائق بعد ذلك عاد تاعربات ليفعل كل شيء في الدفاع الخصم، لكن تسديدته تخطأ الطريق إلى مرمى الضيوف، ولو تمكن بدر القدوري من حصر الكرة بطريقة جيدة لتمكن من تحقيق الهدف الثاني في الدقيقة 30 من الشوط الأول، وضد مجرى اللعب تمكن المنتحب التانزاني من تسجيل هدف تعادله في الدقيقة 39 من عمر الشوط الأول، من تمريرة سددها "عابدي يوسفو" من خارج مربع عمليات ناذر المياغري، هذا حاول تتبع الكرة التي سددت في أقصى الجهة اليمنى من مرماه في ارتمائة في اتجاه الكرة لو وظف فيه المياغري كلتا يديه لنجح في اعتراض الكرة القوية، لينتهي الشوط الأول بهدف في كل شبكة، وسيطرة شبه مطلقة للعناصر الوطنية. في الشوط الثاني واصل المنتخب الوطني تضييع الفرص السانحة للتسجيل، كانت أولها في الدقيقة 50 من طرف مبارك بصوفة الذي تلقى تمريرة محكمة من طرف عادل تاعربات، وفي الدقيقة 59 لم يحالف الحظ لاعبي المنتخب الوطني عندما توصل السعيدي من كرة جميلة من عادل تاعربات، لكنها لم تعرف طريقها إلى المرمى، وكما الشوط الثاني اكتفى المنتخب التانزاني بالدفاع واكتفى المنتخب الوطني بتضييع الفرص، وفي الدقيقة 68 من عمر المباراة انفكت عقدة تضييع طريق الشباب، ويتمكن عادل تاعربات من تسديدة كرة من ضربة خطأ تسبب فيها مبارك بصوفة، تستقر في أقصى الركن الأيسر من شباك الحارس التانزاني، هدف هز الجماهير وهز كرسي احتياط المنتخب المغربي، حيث قابل غريتيس تاعبرات بالأحضان وهو الذي كان عاتبا عليه قبل مباراة الجزائر، غادر تاعربات أرضية الملعب تاركا مكانه ليوسف العربي، وفي الدقيقة 90 من عمر اللقاء ينجح مبارك بصوفة في الوصول إلى المرمى التانزاني بتسديدة أرضية من خارج مربع العلميات، استقرت في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الضيوف، وبعدها استمرت محاولات الأسود حتى سافرة النهاية، كرات ضائعة بعدد لاعبي المنتخب.