أكد منصف عبد الجليل، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة في حديث لمراسل "وات" بسوسة تعرض كاتب عام الكلية اليوم السبت إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل مجموعة من المتشددين الدينيين الذين قاموا منذ الساعة السابعة صباحا بالمرابطة أمام المؤسسة ثم اقتحام حرمها حاملين لافتات تطالب بحق طالبة ترتدي النقاب بالترسيم والدراسة وذلك بعد أن رفضت الإدارة في وقت سابق ترسيمها. وأضاف أن حوالي 200 شخصا دخلوا اليوم إلى بهو الكلية بغاية طرد العميد واستهدافه جسديا لكنهم لم يجدوه بسبب تلقيه إعلاما من إدارة الكلية ينصحه بعدم الحضور. وعاين مراسل "وات" بسوسة على عين المكان تعزيزات أمنية هامة. كما عاين توترا وقلقا لدى طلبة الكلية وأساتذتها الذين عبروا عن خشيتهم من أن تتطور الأحداث سلبيا مع إصرار الطالبة المنقبة على عدم خلع النقاب والمطالبة بحقها في الترسيم. وبالتوازي مع ذلك انعقد اجتماع طارئ بمقر جامعة سوسة شارك فيه العميد ومجموعة من أساتذة الكلية الذين نددوا بإحداث العنف التي شهدتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وأكدوا عزمهم مقاضاة المعتدين الذين تسببوا في إحداث حالة من الرعب في صفوف طلبة الكلية وإطاراتها والتسبب كذلك في تعطيل الدروس منذ أربعة أيام. كما طالبو وزارة الإشراف بالإسراع بإصدار منشور يمنع ارتداء النقاب في مختلف المؤسسات الجامعية التونسية مؤكدين تمسكهم بالمذكرة التي أصدرها المجلس العلمي منذ بداية السنة الجامعية والقاضية بمنع ارتداء الطالبات للنقاب. وكانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة تعرضت يوم الأربعاء الماضي إلى عملية اقتحام بالقوة من قبل مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بترهيب إطارات الكلية وطلبتها بعد منع إحدى الطالبات المنقبات في وقت سابق من الترسيم بسبب رفضها إبراز وجهها والكشف عن هويتها.