تحتضن مدينة سلا، المجاورة للرباط العاصمة، مساء اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس. وتشارك في هذه التظاهرة السينمائية التي تحتفي بتجربة المرأة السينمائية، في مختلف أنحاء المعمور، دولة بوركينافاسو، كضيف شرف، بعرض خمسة من أفلامها. ويتبارى في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية التي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري 12 شريطا سينمائيا ،وهي، أفلام "17 فتاة " لدلفين وموريل كولان (فرنسا)، و"الغرفة الصغيرة" لستيفاني شيا وفيرونيك رايمون (سويسرا)، و"عندما نرحل " لفيو ألداك (ألمانيا) و"لورد" لجيسيكا هاوزنر (النمسا وفرنسا)، و"أكادير بومباي " لمريم بكير(المغرب)، و"اجنيتنا" لسارة بويان (بوركينافاسو، فرنسا)، و"فتاة سلوفينية " لداميان كوزول (سلوفينيا، ألمانيا، صربيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك)، و"دوار" ليوي طاك شبون (الفيتنام، فرنسا)، و"شتاء العظام" لدييرا كرانيك (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، و"لو" لييلندا شايكو (أستراليا)، و"ستة سبعة ثمانية" لمحمد دياب ( مصر)، و"هيئة المناطق" لأليس روهرواش (إيطاليا، فرنسا، سويسرا". ونظرا لطبيعة المهرجان الناعمة، واحتفائه بالعنصر النسوي، فإن لجنة التحكيم،كلها من النساء، جريا على عادتها كل سنة، وترأسها هذا العام،الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورتال، وتضم اللجنة في عضويتها كل من المخرجة مريم خاكيبور (إيران) والمخرجة والمنتجة السينمائية لوسيل هادزيها ليلوفيتش (فرنسا) والمخرجة ليلى التريكي (المغرب)، و الموضبة مورين مازوريك (إنجلترا) والصحفية والناقدة السينمائية أومي ندور (السينغال) والممثلة هالة صدقي (مصر). كما سيعرف المهرجان تكريم وجوه سينمائية ساهمت في الارتقاء بالفن السابع، وهي حليم كومر (تركيا) ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ومؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، وفاطمة العلوي بلحسن (المغرب) مصممة ديكور وفنانة تشكيلية، وناكي سي سافاني (الكوت ديفوار) ممثلة وناشطة في مجال حقوق النساء والطفولة في إفريقيا ورئيسة مهرجان المرايا والسينما الإفريقية بمارسيليا، و الممثل حسين فهمي (مصر)، الذي يكرمه المهرجان تقديرا لأدواره التي تقمصها في العديد من الأفلام لخدمة قضايا المرأة. وثمة ملاحظة يسجلها متتبعو الشأن السينمائي في المغرب، وهي أن غالبية المهرجانات السينمائية المقامة في المغرب، تراهن دائما على استقطاب نجوم مصر، بصفة خاصة، استغلالا لجاذبيتها، بغرض استقطاب الجمهور لمتابعة العروض. وبموازاة مع المسابقة الرسمية للأفلام التي يجري عرضها بقاعة سينما هولييود بحي كريمة، بمدينة سلا، يتم أيضا تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، والفقرات الفنية والثقافية المتنوعة، مثل تقديم كتاب للكاتبة والطبيبة غيثة الخياط حول " المرأة الفنانة في العالم العربي"،وإطلاق مشروع مجلة سينمائية، وتنظيم أوراش في كتابة السيناريو لفائدة الشباب.