يشارك وفد مغربي ترأسه كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي ينعقد يومي 5 و6 من الشهر الجاري في بلغراد عاصمة دولة صربيا. وقال بلاغ لوزارة الخارجية المغربية، اليوم الأحد، أن المؤتمر, الذي يعد اجتماعا إضافيا احتفاليا يخلد الذكرى الخمسين لانعقاد أول مؤتمر للحركة في بلغراد العاصمة الفدرالية لدولة يوغوسلافيا السابقة سنة 1961. وتم الاتفاق بشأن الاحتفال خلال المؤتمر الوزاري السادس عشر لمنتصف الفترة للحركة المنعقد ببالي في مايو 2011. وورد في البيان أن المملكة المغربية، باعتبارها عضوا مؤسسا يتشبث بالمبادئ المؤسسة للحركة، التي تضم حاليا 120 بلدا, تؤكد على أهمية التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في خدمة التنمية البشرية والمستدامة كمحور أساسي في الدفاع عن مصالح بلدان الجنوب. يذكر أن حركة عدم الانحياز، هي تموقع ثالث مستقل سياسي وإيديولوجي، بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي، كان وراء الدعوة إليه الرؤساء جمال عبد الناصر وجواهر لال نيهرو (الهند) وجوزيف تيتو (يوغوسلافيا). وقد ظل الثلاثة أقطابا نشطين حريصين على إبعاد دول المجموعة عن الصراعات بين المعسكرين الغربي والشرقي في إطار ما كان يسمى الحرب الباردة. وساهمت حركة عدم الانحياز بفعل ثقلها السياسي على الصعيد الدولي في دعم حركات الاستقلال والتحرر لعدد من الدول النامية، كما أقامت الدول الأعضاء في المجموعة علاقات متوازنة بين الشرق والغرب، لكن حركة عدم الانحياز فقدت بريقها السياسي بوفاة الأقطاب المؤسسين وفيما بعد بسبب انهيار المعسكر الشرقي.