تم اختيار المغرب لاحتضان الاجتماع ال19 للمؤتمر المتوسطي الدائم للسمعي-البصري (كوبيام) المقرر عقده سنة 2012. ويأتي هذا الاختيار عقب طلب تقدم به، الوفد المغربي المشارك في أشغال الاجتماع ال 17 للمؤتمر المتوسطي الدائم للسمعي-البصري، الذي انعقد ما بين 8 و11 أبريل الجاري بباريس. وعبر خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة،في رسالة موجهة إلى رئاسة ال"كوبيام"، عن رغبة المغرب في احتضان الدورة 19 لهذا المؤتمر برسم سنة 2012 ، بعد تلك التي ستنظم سنة 2011 بقبرص. كما أعرب الوزير عن تثمين المغرب عاليا لمشروع الجامعة المتوسطية للاتصال السمعي البصري. وقال بهذا الخصوص "إن بلادي، التي تظل جد متعلقة بالبحث العلمي والتشاور الأور و-متوسطي تعبر عن تأييدها لإحداث جامعة للاتصال بالمغرب،كمؤسسة للتعليم العالي تابعة للاتحاد من أجل المتوسط" . وأوضح الناصري أن هذه البنية ستتولى تكوين أصحاب القرار في مجال الاتصال بالبلدان المطلة على الحوض المتوسطي،وتحقيق التقارب بين أصحاب القرار انطلاقا من المقررات والمرجعيات المشتركة،كما ستساهم في خلق فضاء للتفكير والبحث في مختلف جوانب الاتصالات. وأضاف أن الجامعة ستسمح أيضا بالتوفر على آليات لمراقبة العمليات والتدفقات في مجال الاتصالات وانعكاساتها الإيجابية أو السلبية على السكان، والمواءمة بين التشريعات في قطاع الاتصالات،والمساهمة في إرساء ممارسات مهنية جيدة. ومن جهة أخرى،أكد الناصري أن المملكة المغربية حرصت على الحضور بشكل فاعل في الاجتماع ال 17 للمؤتمر المتوسطي الدائم للسمعي البصري (كوبيام) "لتعكس بشكل أفضل انخراطنا الصريح والملموس لفائدة المبادرات الإرادوية التي تشكل محور هذه الندوة". وأكد الناصري أن "المغرب المنخرط بشكل تام في مسلسل ديمقراطي جريء كما تعكسه بشكل بليغ التحولات التي طبعت فضاءه الإعلامي, خاصة السمعي-البصري، يفتخر بكونه طرفا في هذا البناء الجماعي الطموح الذي نتولى جميعا اليوم تحديد ملامحه". وتم في ختام أشغال هذا المؤتمر انتخاب الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في منصب نائب رئيس لجنة إدارة المؤتمر المتوسطي الدائم للسمعي-البصري (كوبيام). وتوجت أشغال هذا المؤتمر في دورته 17 ،المنعقدة تحت شعار"الرهان السمعي-البصري للمتوسط"، بتوجيه نداء من أجل إحداث قناة تلفزية وإذاعية "متوسطية متعددة الجنسيات واللغات" تعكس "الهوية والتنوع الذي يطبع المنطقة المتوسطية". ويعتبر "كوبيام"،الذي يتميز بتنوع كبير لفاعليه من عالم السمعي-البصري والثقافة،ممثلين لما لا يقل عن 26 بلدا من بينها المغرب،فاعلا رئيسيا في الفضاء الثقافي المتوسطي، وشريكا متميزا في المشاريع السمعية-البصرية المتطورة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط. كما يعد المؤتمر المتوسطي الدائم للسمعي-البصري،الذي أحدث بالقاهرة سنة 1996،مخاطبا معترفا به، في الوقت الراهن،من قبل الهيئات المسيرة لمؤسسات أوروبية وعربية.