الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون لم تحل الحرارة المفرطة ولا الرطوبة العالية ولا ظروف الصيام القاسية، ولا الغيابات في آخر دقيقة دون فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره السنغالي، بهدفين نظيفين، في المبارة الودية التي جمعت المنتخبين. ورغم طابع المباراة إلا أن لاعبي المنتخبين أبانوا عن علو كعبيهما في ميدان الساحرة المستديرة، وأخذوا الأمور بجدية وحماسة، ألهبت الجماهير المتوسطة العدد التي حجت إلى ملعب "ليوبولد سيدار سنغور" في العاصمة السنغالية دكار. انطقلت المباراة بإيقاع سريع وكأن لاعبو كلا الفريقين يخوضون مباراة في أجواء غير الأجواء الرماضية، فأثمر هذا الإيقاع هجمات سريعة من كلا الفريقين، لكنها لم تشكل تهديدا حقيقيا لحارسي المنتخبين المغربي والسنغالي، نادر المياغري وبونا كوندول، على أن هذا الإيقاع سرعان ما انخفض ابتداء من الدقيقة السادسة من وقت الشوط الأول من المباراة. كانت بصمات الناخب الوطني "إريك غيريتس" واضعة في تموقع اللعبين على رقة الملعب، فبفضل احترافية اللاعبين ودربة المدرب بدا المنتخب المغربي أحسن انتشارا في رقعة الملعب وأكثر سيطرة على الكرة وأجرأ ترددا على مرمى الحارس السنغالي. هذه الجرأة أثمرت هدفا قويا من قدم العميد المغربي حسين خرجة، الذي تخلص من ثلاثة مدافعين في منطقة العمليات ، أثر تمريرة خرجت محكمة من رجل المهاجم يوسف حجي.خرجة اسقبل الكرة بأعلى صدره وسددها بقوة هزت شباك الحارس "كوندول "ولم تترك له أية فرصة للتصدي = وعملت أسود الأطلس، جاهدة على مضاعفة النتيجة، فهدد مبارك بوصوفة، وأسامة السعيدي ويوسف حجي ويوسف العربي، المرمى السنيغالي في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة 25 كانت الشباك السنغالية على موعد مع تسديدة رائعة بكل المقاييس، استقرت في الركن الأيسر من شباك الحارس السنغالي نتيجة أثلجت صدر الناخب الوطني ومعه اللاعبين والجمهور المغربي، الذي استعاد بعض الثقة في قدرة منتخبه على تحقيق النتائج الإيجابية، بدءا بالنتيجة الكبيرة على المنتخب الجزائري، كما أن هذه النتيجة أعطت دفعة قوية لمعنويات الفريق لخوض ما تبقى من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا سنة 2012 عن المجموعة الرابعة، التي يتقاسمون صدارة ترتيبها مع منتخب إفريقيا الوسطى مع امتياز للفريق المغربي بفارق الأهداف.