عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تنديد المملكة المغربية وشجبها القوي للاعتداءات الإرهابية الشنيعة، التي استهدفت وسط العاصمة أوسلو، والمجزرة الهمجية، التي وقعت بمخيم للشباب بجزيرة إيطويا، واللتين خلفتا العديد من الضحايا الأبرياء مؤكدا تأثره البالغ واستنكاره الشديد لهذه الاعتداءات. وقال الملك في برقية تعزية ومواساة الى الملك هارالد الخامس عاهل مملكة النرويج "وإني لأعرب لفخامتكم، ومن خلالكم لحكومة بلدكم، وللشعب النرويجي الصديق، عن تنديد المملكة المغربية وشجبها القوي لهذا العمل الإجرامي الآثم، الذي يتعارض مع التعاليم السمحة للديانات السماوية، ومع النظم الديمقراطية، والمبادئ الإنسانية الكونية المثلى، المجمعة على نبذ كل أشكال الإرهاب المقيت، الذي لا دين ولا وطن ولا جنس ولا مسوغ له، والمحرمة للاعتداء على الحق في الحياة، الذي نتقاسم وإياكم اعتباره من أقدس حقوق الإنسان". وأضاف الملك محمد السادس أنه "وفي هذا الظرف العصيب، أعرب لكم، ومن خلالكم لأسر الضحايا المكلومة، وللشعب النرويجي الصديق، باسمي وباسم حكومة وشعب المملكة المغربية، عن أحر التعازي وصادق المواساة، في هذا الحادث الإرهابي الهمجي، سائلا الله تعالى أن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى، ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل". كما أكد محمد السسادس مشاطرته للعاهل النرويجي وأسر الضحايا المكلومة، والشعب النرويجي، أحزانهم في هذه الفاجعة الإرهابية، معربا عن ثقته في "أن مثل هذه الأعمال العدوانية الوحشية، لن تنال مما هو معهود في شعبكم وبلدكم من تشبع وتمسك راسخين بالمبادئ الكونية المثلى للديمقراطية والحرية، والإخاء والاعتدال، والسلم والعدل، وتحالف الحضارات والثقافات والديانات، بقيمها السامية، ضد وحشية الإرهاب والعدوان" . وبعدما تضرع الملك إلى الله عز وجل أن يحفظ ملك وشعب النرويج الصديق من كل مكروه، عبر الملك هارالد الخامس عن مشاعر تعاطف وتضامن وتقدير الملك.