أكدت هانك هانسل، العضو بالبرلمان الألماني، اليوم الخميس بالعيون، أن الأوضاع بمخيمات تندوف باتت "غير مقبولة"، مشددة على ضرورة إيجاد حل متوافق بشأنه من قبل الإطراف المعنية بالنزاع حول الصحراء وذلك في أقرب وقت ممكن. وأبرزت هانسل في تصريح صحفي عقب اللقاء، الذي عقده وفد برلماني ألماني مع ممثلي الجمعيات الحقوقية المحلية، أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف عن قرب على واقع حقوق الإنسان بالمنطقة وكذا على الأوضاع الاجتماعية للساكنة. وقد اطلع الوفد الألماني خلال هذا اللقاء على أجواء الحرية والديمقراطية التي أصبحت واقعا معاشا بالمنطقة وعلى سير العمل اليومي للمكتب الإداري الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعيون وعلى المجهودات التي يقوم بها في مجال تأطير وتأهيل الفاعلين المحليين من أجل الفصل بين ما هو حقوقي وماهو سياسي. وفي هذا السياق أبرز رئيس المكتب الإداري الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد سالم الشرقاوي انه تم خلال الاجتماع مع الوفد البرلماني الألماني تقديم توضيحات حول وضعية هذه المؤسسة الحقوقية في إطار ورش الاصلاحات الذي يشهده في العديد من المجالات. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أعضاء الوفد تساءلوا أيضا عن أحداث مخيم "اكديم ازيك " والدور الذي قام به المجلس الإداري من أجل تجميع المعطيات وتلقي الشكاوي، مشيرا إلى انه تم إطلاع الوفد الألماني أيضا على مجموعة من الإحصائيات المتعلقة بالعمل اليومي للمجلس برسم هذه السنة. وخلال لقاء مع أعضاء المكتب المسير للمجلس البلدي لمدينة العيون اطلع الوفد البرلماني الالماني على مزايا التي تقدمها مبادرة الحكم الذاتي وعلى الافاق التي تفتحها لفائدة جميع الصحراويين في طار مؤسسات ديموقراطية. كما تم اطلاع الوفد على مهام المجلس البلدي ودوره في تدبير الشأن المحلي وكذا على المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية لإدماج الشباب في سوق الشغل على الصعيد المحلي. وعقد أعضاء الوفد الألماني في إطار هذه الزيارة التي ستختتم مساء اليوم الخميس لقاء مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون خليل الدخيل تم خلاله استعراض تطورات قضية الصحراء المغربية وإبراز المجهودات التي تقوم بها المملكة من اجل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي.