هناك أربعة مؤشرات دالة على ان العقيد معمر القذافي يستعد للرحيل: الأول أوردته جريدة "فرانس سوار" أمس، حيث تطرقت الى لقاءات سرية بين مقربين من ملك ملوك إفريقيا ومسؤولين غربيين، موضوعها تنحي المسؤول الأول بالجماهيرية العظمى، شريطة بقائه في الأراضي الليبية. المؤشر الثاني يتمثل في الزيارة المرتقبة لليبيا من قبل رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، يوم الاثنين القادم ليبحث مع العقيد معمر القذافي إستراتيجية تسمح له بالتنحي عن الحكم، حسب مصدر من الرئاسة الجنوب افريقية. وأفاد بيان صدر عن مكتب الرئاسة الجنوب افريقية، أمس الأربعاء بان "الرئيس زوما سيتوقف في 30 ماي في طرابلس ليجتمع مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، بصفته عضوا في لجنة رفيعة المستوى تابعة للاتحاد الإفريقي من اجل حل النزاع الليبي". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر من داخل الرئاسة، رفض الكشف عن اسمه، قوله ان "الهدف هو البحث عن إستراتيجية لخروج معمر القذافي". المؤشر الثالث ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بدأ يتحدث عن قرب بسط سيطرته على الأراضي الليبية، فقد تحدث عبد المنعم الحر، ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة، عن ان عملية "تحرير الأراضي الليبية باتت وشيكة بعد سيطرة الثوار على غالبية المناطق في البلاد وكذلك على المنافذ الحدودية، وخضوع غالبية السواحل الليبية لسيطرة قوات التحالف التي تمنع وصول الإمدادات الى قوات القذافي". المؤشر الرابع حديث وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، أمام البرلمانيين الفرنسيين، أول أمس الثلاثاء، عن تحقيق وقات التحالف لانتصارات ساحقة ضد القوات الليبية، وأنها ستنهي المعارك قريبا. ألان جوبيه تحدث عن بضعة شهور، لكن كلامه يبقى لغة دبلوماسية مسيجة بضرورة الحفاظ على الأسرار العسكرية. "فرانس سوار" تطرقت أيضا الى حالة من الرعب يعيشها القذافي بعد مصرع نجله الأصغر، سيف العرب، في غارة للتحالف، وانه أشبه اليوم بأسد محاصر في قفص لا يغادره، يقضي وقته في تتبع مواقع الانترنت.