قالت مصادر في شركات غربية ان شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لم ينشق عن حكومة معمر القذافي خلافا للتقارير المنتشرة بشأن ذلك وانه يعمل بشكل سري لصالح القذافي للحفاظ على العلاقات مع كبرى شركات النفط. وقال مصدر في المعارضة الليبية وآخر في شركة نفط عالمية كبرى ان غانم وهو أحد ابرز الشخصيات في حكومة القذافي دعا ممثلي شركات نفط للاجتماع معه الأسبوع الماضي في تونس لبحث عقود نفطية. وقال المصدر الذي يعمل في شركة النفط الغربية "كانت هناك بعض الدعوات والمبادرات لكننا لم نقبل، كان يجري مناقشات بشكل ما". وقال مصدر ثالث في شركة نفط غربية أخرى لديها عمليات في ليبيا ان التقارير بشأن انشقاق غانم غير صحيحة. وقال "غير صحيح بالمرة أن شكري لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي". ولم يتسن الاتصال بغانم نفسه للتعليق. ولا تستطيع الشركات القيام بعمليات في ليبيا بسبب الانتفاضة الشعبية ضد القذافي والضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي وهو ما يعني عدم امتثالها لالتزاماتها في العقود. وقال المصدر الذي ينتمي للمعارضة ان غانم أراد طمأنة الشركات بأن عقودها لن تفسخ لهذا السبب وستحترم في المستقبل. ومن شأن هذا ان يسمح للشركات بالعودة سريعا الى ليبيا التي تعتمد على إيرادات النفط اذا أعاد القذافي بسط سيطرته ورفعت العقوبات الدولية. وكانت الحكومة الليبية قد قالت يوم الخميس ان غانم لم ينشق وانه يقوم بزيارة رسمية لتونس وبعض البلدان الأوروبية لمواصلة عمله. غير أن وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي قال أمس الاثنين انه يعتقد ان غانم لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي وانه مقيم في فندق في جزيرة جربة الصغيرة في جنوبتونس. ومن بين الشركات الكبيرة العاملة في ليبيا رويال داتش شل وتوتال وبي.بي وشتات أويل وأو.ام.في. وقالت مصادر في تلك الشركات انه لم يلتق مسؤولون منها مؤخرا مع غانم.