أكد رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانوراخوي، بشكل قاطع أن الاستفتاء الذي تطالب به بعض القوى السياسية في اقليم كاتالونيا، لتقرير مصيرها، لن يجرى ابدا ما دام هو رئيس الحكومة وسيمنعه بكل الوسائل، متسلحا بالدستور كونه الفانون الأسمى للبلاد. واضاف راخوي، وسط تصفيقات حادة ومشجعة خلال لقاء حزبي في برشلونة عاصمة الإقليم الساعي إلى الانسلاخ عن السيادة الإسبانية، قائلا إن واجبي يكمن في منع الاستفتاء المزمع، وإلا فإني أكون قد خرقت القانون، وناشد الداعين لإجراء الاستشارة المثيرة أن يحترموا القوانين وحرية الآخرين وأن يحافظوا على التعايش الوطني. ورد راخوي على القائلين، حسبما أوردته وكالة أوروبا بريس، صباح اليوم، بأن التصويت هو عين الديموقراطية، نافيا أن يكون الأمر كذلك في كل الأحوال، موضحا مادام الأمر يتعلق بوحدة التراب الإسباني وتغيير النظام السياسي القائم، فإن الاستفتاء يصبح في هذه الحالة حقا تتمتع به جميع الاقاليم الإسبانية ويمارسه جميع السكان وليس اقليما بمفرده، على اعتبار أن انعكاسات التصويت تطال الجميع، ذلك أن الوطن الإسباني هو ملكهم المشترك لا فرق بين ساكن في اقليم كاتالونيا وأخر في"بلنثية". وبعد أن عدد مزايا الدستور الإسباني، قال راخوي إن ما حققته إسبانيا مجتمعة ليس ممكنا تحقيقه وهي متفرقة ،بل ستذهب بعيدا إذا ظلت موحدة ،معتبرا ان الوحدة هي الارضية الصالحة لإتاحة أفضل الفرص للجمع. ورفض راخوي إجراء أي حوار مع رئيس الحكومة المستقلة لأقليم كاتالونيا "أرتور ماص" لأنه خارج القانون ومخالف للشرعية الدستورية، مختتما خطابه بدعوة الحاضرين إلى العمل من أجل "كاتالونيا" لأنها لن تكون أحسن خارج الإطار الذي توجد فيه حاليا أي إسبانيا.