عبر منظمو ندوة علمية دولية بالرباط بشأن موضوع "التكنولوجيات الفضائية في خدمة تدبير الموارد الطبيعة وخطورة التقلبات المناخية" عن استغرابهم لمقاطعة أغلب القطاعات الحكومية المعنية لهذا النشاط العلمي الكبير، وعدم متابعته. وقال امحمد اشرورو، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين في فعاليات افتتاح هذه الندوة العلمية اليوم الأربعاء، إن غياب جل القطاعات الحكومية المعنية بهذا اللقاء باستثناء ممثل عن وزارة الفلاحة، يطرح علامة استفهام كبيرة حول نية الحكومة فعلا في دعم وتشجيع البحث العلمي. وأضاف اشرورو خلال هذا اللقاء الذي يعقد على مدى يومين، بمشاركة خبراء وتقنيين دوليين من المغرب وخارجه، أنه مهما كانت خلاصات التقني في هذا الموضوع العلمي الوازن لابد من مساهمة السياسي في تنزيل هذه التوصيات والخلاصات، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تتطلب المزيد من استفزاز وإحراج السياسي للانخراط عمليا في مثل هذه الأوراش الكبرى. اشرورو، أوضح أن التقني وحده في غياب الحكومة والفاعل السياسي لن يقدر على تعبئة كل الموارد والمواد التي تتطلبها مواجهة مثل هذه المخاطر في المغرب. ويذكر أن هذه الندوة العلمية المنظمة من طرف مدرسة العلوم الهندسية والهندسة الطبوغرافية، بتعاون مع جمعية البحث والتنمية في مجالي التقنيات الجيوفضائية والهندسة الطبوغرافية، بدعم وتأطير كبير من الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، قد قاربت ثلاثة محاور علمية كبرى وتحديات عظمى تواجه المغرب منها تطورات التقنيات الفضائية وكيفية الحفاظ وخدمة الموارد الطبيعية ومخاطر التقلبات المناخية التي تواجه المغرب بمشاركة مسؤولين عن مؤسسات ومنظمات ومعاهد دولية علمية دولية. الموضوع اعتبره المشاركون من التحديات العلمية الراهنة على واقع المغرب ومستقبله ،وينتظر أن يسطر توصيات هامة في مجالات مختلفة منها كيفية ربح رهان التطور التكنولوجي الفضائي في تدبير موارد المغرب الفلاحية والغذائية والغابوية والمائية والطاقية والمعدنية، وقد تشكل هذه التوصيات مراجع علمية هامة للباحثين وللمؤسسات المعنية الرسمية وغير الرسمية، حسب بيان تلقى موقع "مغار بكم" نسخة منه.