ستكون الإمارات على مدى ثلاثة أسابيع، قبلة لمحبي كرة القدم العالمية، بإستضافة الإمارة للنسخة الخامسة عشر من كأس العالم للناشئين (أقل من 17 سنة)، وهي ثالث أقوى منافسة في أجندة الفيفا، بعد كأس العالم للكبار وكأس العالم للشباب (أقل من 20 سنة). وستسلط الأضواء خلال المنافسة التي ستنطلق اليوم، على أداء المنتخب المغربي، المشارك لأول مرة في تاريخه بهذه الكأس العالمية، حيث سيعمل أشبال الأطلس، رفقة منتخبات تونسوالإمارات والعراق، على تشريف كرة القدم العربية وتقديم أداء جيد في مسابقة تستأثر بإهتمام كبار الأندية الأوروبية الباحثة عن مواهب كروية شابة. وسيستهل المنتخب المغربي مشواره في البطولة بمواجهة المنتخب الكرواتي غد الجمعة، ضمن إطار المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي أوزبكستان وبنما، وهو اللقاء المهم في أي بطولة مماثلة، حيث يصعب التعويض في حالة تسجيل نتيجة سلبية، وهو معطى استحضره مدرب الأشبال عبد الله الإدريسي بتأكيده أنه "واثق من تقديم أداء جيد وأمله بتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب يتميز بأسلوبه الكروي السلس والجميل". وأضاف الإدريسي الذي قاد الأشبال لأول مشاركة عالمية لهم، بعد تحقيقه المركز الرابع في كأس إفريقيا للناشئين التي أقيمت مؤخرا في المغرب، (أضاف)، أنه درس جيد طريقة لعب الكروات، وأن الفريق استعد جيدا لهذه المباراة المهمة. وعن وأهداف المنتخب في مونديال الإمارات، أضاف الإدريسي في معرض حديثة لوكالة رويترز، أن "طموحنا يتمثل في تجاوز دور المجموعات وهو هدف حددناه جميعا ونعمل على تحقيقه رغم أن الأمر لن يكون سهلا، وبعد ذلك ستكون المباريات الإقصائية المباشرة، بنظام خروج المغلوب، التي تكون فيها الفرص متساوية". وأشار الإدريسي أن المنتخب بدوره يمتلك "لاعبين جيدين بإمكانهم أن يقولوا كلمتهم"، في إشارة إلى مجموعة من المحترفين بالدوريات الأوروبية، التي تضمهم اللائحة المستدعاة للبطولة، من أمثال يونس بنو مرزوق، مهاجم جوفنتوس الايطالي، ونبيل الجعدي، لاعب أندرلخت البلجيكي، ومحمد البوعزاني لاعب بروسيا دورتموند الالماني. يشار أن البطولة ستنطلق اليوم بمباراة المنتخب الإماراتي المستضيف، مع منتخب الهندوراس ضمن المجموعة الأولى، في منافسة تدخلها المنتخبات الأربع والعشرين المشاركة، بطموحات وأهداف متباينة، فيما تسعى المكسيك للحفاظ على لقبها الذي أحرزته قبل سنتين، بتغلبها على أرضها في النهائي على الأوروغواي بهدفين نظيفين.