أصبحت مهمة "الجيل الذهبي" المصري، في بلوغ نهائيات كأس العالم بالبرازيل الصيف القادم، شبه مستحيلة بهزيمة تاريخية ومذلة أمام المنتخب الغاني بستة أهداف مقابل هدف وحيد في ذهاب المرحلة التصفوية الإفريقية الحاسمة، عشية أمس الثلاثاء. وسيطر الغانيون على جل أطوار المباراة، مستغلين هفوات الفراعنة، ليكتسحوا زملاء أبو تريكة بسداسية، جاء أهدافها متساوية عبر شوطي المباراة، فيما بدا الهدف الوحيد لأبو تريكة، غير ذي جدوى، في لقاء سيظل خالدا في أذهان كل الغانيين. وعبرت الصحف المصرية عن إستيائها من أداء منتخبها الذي كان يبحث عن أول وصول له للمونديال منذ قرابة ربع قرن، فيما سادت حالة من الإحباط في صفوف الشارع الكروي المصري، الذي كان يأمل بالعودة بنتيجة إيجابية من مدينة كوماسي، التي استضافت اللقاء. ومن المنتظر أن تصل بعثة المنتخب المصري إلى القاهرة مساء يوم الأربعاء، وأمام الفراعنة حوالي شهر للإستعداد لمباراة الإياب، ومحاولة تحقيق ما يشبه المعجزة، في مدة ستعرف نقاشات ومجادلات كبيرة في الإتحاد المصري، حول مستقبل المدرب الأمريكي بوب برادلي على رأس المنتخب.