تميزت مباراة منتخب بوركينا فاصو وضيفه الجزائري ضمن ذهاب الدور الحاسم، المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل الصيف القادم، بإثارة وغزارة في الأهداف، ونقاش حول مستوى التحكيم في لقاء إنهزم فيه الخضر بهدفين مقابل ثلاثة، لكن بث التلفزيون الجزائري للمباراة على القناة الأرضية، إستأثر بنقاش كبير بعد عزم قناة الجزيرة الرياضية القطرية "ملاحقة كل من يتعدى على حقوقها"، في إشارة لبث القناة الأولى الأرضية الجزائرية المباراة، دون بشكل "غير قانوني". وقالت القناة القطرية في بيان لها إنها ستقوم "باتخاذ إجراءات قانونية من أجل وقف التعدي على حقوقها الحصرية"، في وقت يتجه فيه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، إلى تغريم الإتحاد الجزائري للعبة، على خلفية بثه المباراة "دون موجب حق". كما لم يتأخر رد التلفزيون الجزائري على إتهامات الجزيرة الرياضية ب"قرصنة" المباراة، بتأكيده أنه كان "مرغما على نقل صور المباراة من التلفزيون البوركينابي من أجل هدف واحد وهو حق الشعب الجزائري في الإعلام، وذلك بعد إستنفاذ كافة الوسائل التي تسمح ببث المباراة داخل الحدود الجزائرية". ونقلت مواقع إخبارية جزائرية، أن سبب تعثر المفاوضات بين الجانبين، مرده "اشتراط القناة القطرية على وزارة الداخلية الجزائرية فتح مكتب جديد لها في الجزائر بعد أن أغلق مكتبها السابق سنة 2004"، قبل أن تغلق المفاوضات "بطلب من الجهات العليا في البلاد". ومن المرجح أن يمنح التلفزيون الجزائري إشارة البث للجزيرة الرياضية في مباراة الإياب يوم 19 نونبر المقبل، لكون هذه الأخيرة لا تتوفر على رخصة عمل في البلد، مقابل أن "يستفيد" التلفزيون الجزائري من بث اللقاء الحاسم على القناة الأرضية.