لا تزال المباراة التي ستجمع المنتخب الجزائري بوغادوغو ضد منتخب بوركينافاسو تستأثر باهتمام الصحافة الجزائرية قبل 24 ساعة من انطلاقتها على أرضية ملعب 4 غشت بالعاصمة البوركينابية. موقع "أنفو-سوار" الناطق بالفرنسة قال أن المنتخب الجزائري "سيواجه قدره" يوم غد السبت في مباراة "جد مهمة لحصد تأشيرة التأهل إلى المونديال المقبل". هذه المواجهة، يكتب الموقع الجزائري، على "الخضر" أن "يدبروها جيدا" لأنها مفتاح التأهل قبل مباراة العودة بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة. "خوض مباراة الإياب داخل الميدان"، حسب "أنفو-سوار"، "هو امتياز دائما شريطة عدم تعقيد الأمور وتحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة الذهاب". وإذا كانت التحضيرات لهذه المباراة قد تمت، حسب المواقع الجزائري، في ظروف جيدة بقيادة المدرب وحيد هاليلوزيتش، بالإضافة إلى وجود عامل آخر يتمثل في اعتقاد الجزائريين أن القرعة كانت "رحيمة" بهم بعد أن أوقعتهم في مواجهة منتخب بوركينا فاسو، إلا أن الموقع الجزائري أكد أن الفريق المنافس يرى بدوره في "الخضر" خصما "في المتناول مقارنة بنجيريا، بطلة إفريقيا، أو غانا أو ساحل العاج". صحيفة الوطن الجزائرية الفرانكفونية عنونت أحد مقالاتها "الخضر بوغادوغو م أجل تحقيق حلم شعب بأكمله". الجريدة ذكرت أن الحماس يحذو رفاق مجيد بوقرة من أجل تحقيق نتيجة جيدة وأنهم واعون بكون التأهل إلى مونديال البرازيل يمر عبر هاته المقابلة. اللاعبون الجزائريون ينعمون كذلك بصحة جيدة ولا يعانون من أي إصابات، تضيف الوطن، وبالتالي سيكون أمام الطاقم التقني خيارات متعددة وإمكانية توظيف أي لاعب مع إعطاء الأولوية للأكثر جاهزية. مدرب المنتخب الجزائري، تورد الجريدة، حث لاعبيه على الحفاظ على تركيزهم حتى نهاية المباراة لأن أي غلطة سيكون ثمنها غاليا أما فريق بوركينابي يتوفر على لاعبين جيدين جدا من الناحية التقنية والبدنية، مما يجعل مهمة الخضر غير سهلة. الصحيفة أشارات إلى أن المتتبعين للشأن الكروي بالبلاد يؤكدون أن هاليلوزيتش يتوفر على تركيبة بشرية أفضل من تلك التي كان يقودها رابح سعدان في 2009 والتي نجحت في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010. الانتصار على المنتخب المصري، الذي كان حينها بطل إفريقيا، لم يكن بالأمر السهل. واليوم، توضع على عاتق جديد معزز بأسماء لامعة مثل سفيان فيغولي وسفير تايدر وياسين براهيمي وإسلام سليماني مسؤولية حصد "رابع تأهل للجزائر إلى المونديال".