قال أنيس بيرو، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، والوزير السابق، إن حزبه حتى اللحظة، مازال في المعارضة، ولم يضع بعد قدمه في الحكومة، مشيرا إلى أن المشاورات مازالت جارية بين رئيس الحزب وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. وأوضح أنه من هذا المنطلق شارك في برنامج "قضايا وأراء" الأسبوعي، الذي يعده ويقدمه عبد الرحمان العدوي على شاشة القناة " الأولى"، الذي خصص حلقة ليلة أمس لخصوصيات الدخول السياسي الجديد بالمغرب. وأثار تصريح بيرو أكثر من علامة استفهام لدى متتبعي تطورات المشهد السياسي بالمغرب، وسأل موقع "مغاربكم"، في اتصال هاتفي، رشيد الطالبي، الناطق الرسمي باسم التجمع، الذي كان حاضرا وقت بث البرنامج،عن خلفية هذا التصريح، فأجاب قائلا: "إن كلام بيرو موضوعي وواضح،ولا يحتاج إلى تفسير، لسبب أساسي، وهو أننا لحد اليوم مازلنا في المعارضة، ولم نلتحق بعد بالحكومة". وأضاف الطالبي أن التغيير بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، لن يتم إلا بعد تشكيل الحكومة،في نسختها الثانية، واستقبالها من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس. واعتذر المتحدث عن الإدلاء بأي تصريح يخص سير المشاورات السياسية الجارية حاليا، بين رئيس الحكومة، وصلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع، وقال " ليس لدي أخبار بهذا الموضوع". إلى ذلك، وفي سياق أخر، كشف فؤاد القادري، القيادي في حزب الاستقلال،خلال مشاركته في برنامج " قضايا وأراء"،لدى تطرقه إلى مشاركة الحمير في مسيرة الرباط، أن الفكرة تعود أصلا للشبيبة الاستقلالية، التي تعتبر تنظيما موازيا للحزب العتيد. وأشار القادري إلى أن عددا من الشباب الغاضبين المنتمين لحزب "الميزان"، قرروا إشراك الحمير في المسيرة، كاحتجاج ضد الغلاء، الذي يمكن أن يشمل جميع المواد، بما فيها الشعير، وفي نفس الوقت كرسالة موجهة إلى بنكيران، الذي طالما استعمل قاموس الحيوانات، مثل التماسيح وغيرها. ولم يفت القادري أن يشير إلى مكانة الحمار ورمزيته عبر العالم، مذكرا بأن حزب باراك أوباما الحاكم في البيت الأبيض، يحمل شعاره، كما أن نفس الحيوان كثيرا ماتتم الاستعانة به في مظاهرات بفرنسا وغيرها.