قال رئيس مجلس الشيوخ الإسباني (الغرفة العليا بالبرلمان)، بيو غارسيا اسكوديرو، إن المغرب وإسبانيا، البلدان الصديقان والجاران، "عازمان" على تعزيز "تحالفهما الاستراتيجي" في جميع المجالات. وأضاف اسكوديرو، في حديث أدلى به لوكالة الأنباء المغربية، بمناسبة عقد المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثاني يومي 23 و24 شتنبر الجاري في مدريد، أن المغرب وإسبانيا، اللذان يتقاسمان "روابط تاريخية قوية ومصالح اقتصادية وسياسية وجيو- استراتيجية، يدركان أكثر من أي وقت مضى أهمية الحفاظ على علاقة ثنائية ممتازة". وأكد المسؤول الإسباني، أن "العلاقات بين البلدين تمر حاليا بأفضل فتراتها، كما أن الاتصالات بين الحكومتين دائمة ومستمرة من خلال اجتماعات من مستوى عال وكذا اللقاءات البرلمانية"، مشيرا إلى أن إسبانيا أصبحت سنة 2012 المورد الرئيسي والزبون التجاري الأول للمغرب. وأشاد اسكوديرو، من جهة أخرى، ب"مسلسل الإصلاحات السياسية والاقتصادية" الذي دشنته المملكة، مبرزا أن بلاده تقدر "القيمة الاستراتيجية الهائلة لهذا المسلسل في ضمان الاستقرار والتقدم في الضفة الجنوبية من حوض البحر الأبيض المتوسط". وبخصوص المنتدى البرلماني المغربي الإسباني الثاني، قال اسكوديرو إنه سيشكل فرصة لمناقشة عدة قضايا تحظى ب"الأولوية" لدى البلدين، كالعلاقات التجارية والاقتصادية "الممتازة حاليا، وتعزيز التعاون في مجال الهجرة وتنقل الأشخاص، والإمكانات الكبيرة التي تسمح بتعزيز تعاوننا أكثر في المجالات الثقافية والتربوية".