أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس على تسليم الشواهد لخريجي التكوين المهني ، الذي أقيم اليوم السبت بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، بحضور عدة شخصيات، من بينها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. وبهذه المناسبة، ألقى المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بن الشيخ، كلمة ، قدم من خلالها حصيلة أعمال ومنجزات المكتب خلال العقد 2002 و2012 ، وكذا آفاق وسبل تطوير هذا المجال مستقبلا من أجل الاستجابة لحاجيات المقاولات ومواكبتها في مسارها نحو التميز وتحقيق أفضل النتائج. وقال بن الشيخ إن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، واصل خلال السنوات العشر الأخيرة ديناميته القائمة على تنويع وتطوير وتعزيز عرضه التكويني، وذلك بهدف الإدماج المهني للشباب وتطوير تنافسية المقاولات وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. وأبرز المدير العام للمكتب الارتفاع الملحوظ في العرض التكويني خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى 2012 ، والذي بلغت نسبته 471 بالمائة، مؤكدا أن مخطط التنمية المسطر من طرف المكتب يروم تكوين مليون شاب في أفق سنة 2017. وبغية بلوغ هذا الهدف - يضيف بن الشيخ – أحدث مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل شبكة واسعة من المؤسسات (327 مركزا للتكوين) تهم مجموع القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه يتم إيلاء أهمية خاصة للتكوين في القطاعات المحدثة لفرص الشغل، من قبيل المهن العالمية الجديدة للمغرب المحددة من طرف الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي (صناعة الطيران، صناعة السيارات، ترحيل الخدمات...)، وكذا مهن البناء والأشغال العمومية، والسياحة، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، والنقل واللوجيستيك. وأوضح بن الشيخ أن الهدف هو منح الشباب تكوينات ذات جودة منفتحة على عالم المقاولة، اليوم وغدا، مؤكدا ،بهذه المناسبة، أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يولي أهمية خاصة للتعاون جنوب- جنوب، واضعا تجربته رهن إشارة عدد من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة. إثر ذلك، أشرف الملك محمد السادس على التسليم الرمزي للشواهد لفائدة ستة من خريجي التكوين المهني الذين تميزوا على الصعيد الدولي في قطاعات صناعة الميكاترونيك والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وأربعة خريجين تميزوا على المستوى الوطني في مجالات التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال والصناعة، وعشرين من الخريجين المتفوقين في مختلف قطاعات الصناعة والتجارة والنقل والإدارة والتدبير.