انطلقت صباح اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالعاصمة الرباط أشغال اللجنة الكبرى المشتركة للتعاون بين المغرب والغابون في دورتها السادسة. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني ، في كلمة بالمناسبة، إن اجتماع اللجنة "يشكل فرصة لمواصلة وتعميق الحوار السياسي ورسم ملامح جديدة للتعاون المشترك" بين البلدين. واعتبر العثماني هذا الاجتماع بمثابة "امتداد للزيارة الرسمية "التي قام بها الملك محمد السادس للغابون في مارس الماضي، وللزيارة المماثلة للرئيس الغابوني علي بانغو أنديمبا إلى المغرب في أبريل الفائت. ووصف رئيس الدبلوماسية المغربية انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة بين المغرب والغابون بكونه "ترجمة عملية للإرادة المشتركة لزعيمي البلدين والتزامهما ببناء شراكة استراتيجية تخدم المصالح المشتركة بين البلدين" بحيث "تكون نموذجا للشراكة جنوب-جنوب". وذكر الوزير المغربي بكون زيارة الملك محمد السادس للغابون في مارس الفائت، كانت "أشرت على دينامية جديدة في التعاون المشترك بين البلدين" ، حيث تكللت بالتوقيع على ستة اتفاقيات تهم "ميادين الصحة والوقاية المدنية وتكوين الأطر في مجال الصحة ومجال التكنولوجيات ونظم المعلومات ومكافحة الفساد فضلا عن الترخيص الممنوح لإذاعة ميدي1 للبث في الغابون". ونوه العثماني بما عبر عنه الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا من تأكيد لدعم الغابون"لمغربية الصحراء ووحدة المغرب الترابية"، مذكرا بموقف الرئيس المتمثل في اعتبار أن أي "تسوية سلمية ودائمة لهذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن يتم سوى على أساس المبادرة المغربية التي تقضي بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية". من جهته قال الوزير الغابوني للشؤون الخارجية والتعاون إمانويل إسوزي نغوندي إن انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين تعد تعبيرا عن "إرادة قائدي البلدين" لتعميق العلاقات بين المغرب والغابون وترجمة لوجود "علاقات ثقة قوية وتقدير مشترك وصداقة حقيقية بين البلدين". وبدوره نوه الوزير الغابوني بتقدم العلاقات بين المغرب والغابون، مشيرا إلى أن المجهودات المبذولة في كلا البلدين سمحت بتطور المبادلات التجارية منذ 2009 حيث انتقلت منذ تلك السنة من 13 مليار فرنك غابوني إلى 20 مليار سنة 2011 إلى 26 مليار فرنك غابوني هذه السنة. واعتبر إمانويل إسوزي نغوندي أن الإمكانيات التي يوفرها البلدان "تفرض تعاونا أكبر'' بينهما، مشيرا أن اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون يعد فرصة "لتعزيز المكتسبات وترجمة آمال قائدي البلدين" على أرض الواقع.