اتجهت أنظار عشاق المستديرة إلى ملعب "إدين أرينا" بالعاصمة التشيكية براغ التي احتضنت اليوم مباراة السوبر الأوروبية لكرة القدم بين بايرن ميونيخ الألماني الفائز بلقب عصبة الأبطال الأوروبية وتشيلسي الإنجليزي المتوج بكأس الاتحاد الأوروبي. وفي مباراة اجتمعت فيها كل عناصر التشويق والإثارة استطاع بايرن ميونيخ أن يحرز لقب السوبر بعد تفوقه في الضربات الترجيحية 5-4 في الوقت الذي انتهت فيه المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما بعد اللجوء للأشواط الإضافية. وجاءت أطوار المباراة حافلة بالندية بين الفريقين حيث نجح الفريق اللندني في الوصول سريعا إلى مرمى البايرن عن طريق مهاجمه الإسباني فرناندو طوريس في الدقيقة الثامنة بعد هجوم مضاد قاده إدين هازارد وتمريرة عرضية من الجناح أندري شورل أسكنها توريس بنجاح في مرمى الفريق الألماني. واستطاع الفريق البافاري إدراك التعادل بواسطة نجمه المتألق فرانك ريبيري الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عبر تسديدة قوية من خارج مربع العمليات استقرت في شباك الحارس بيتر تشيك في الدقيقة 47. وتمكن البلوز من التقدم من جديد في الدقيقة 93 مع بداية الأشواط الإضافية عبر نجمهم البلجيكي إدين هازارد بعد مراوغة رائعة للمدافع فيليب لام وتوغل في مربع العمليات سدد على إثرها كرة أرضية خادعت الحارس مانويل نوير. وكان تشيلسي في طريقه لحسم المباراة لصالحه قبل أن يقلب اللاعب الإسباني الطاولة على البلوز ويسجل هدفا في الدقيقة 122 بعد حصول ارتباك داخل دفاع تشيلسي ليتجه الفريقين إلى ضربات الجزاء لتكون الفيصل بينهما في تكرار لسيناريو مباراة نهاية عصبة الأبطال العام الماضي والتي حسمت نتيجتها ضربات الجزاء. وجاءت ضربات الجزاء هذه المرة لصالح الفريق البافاري بعد أن لم يوفق فيها في نهائي العام الماضي حيث نجح الحارس مانويل نوير في صد الكرة الخامسة لصالح تشيلسي التي فشل في تسجيلها البديل روميلو لوكاكو ليتوج البايرن بلقبه الأوروبي الثاني هذا الموسم. وشدت المباراة أنظار عشاق الكرة والإعلام الرياضي عبر العالم خصوصا وأنه جمعت مجددا بين المدربين الإسباني بيب غوارديولا الذي يشرف على تدريب بايرن ميونيخ وغريمه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يقود تشيلسي. والمعروف أن المدربين كان يجمعهما تحد كبير في المواسم الماضية حينما كان يشرف غوارديولا على تدريب البارصا وكان مورينيو مدربا لغريمه التقليدي ريال مدريد.