تأجلت محاكمة قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبعض أعضائها الى 29 اكتوبر بعد افتتاح اولى جلساتها في دار القضاء العالي في القاهرة صباح اليوم الأحد بسبب غياب المتهمين. في موازاة ذلك، استكملت في أكاديمية الشرطة في ضواحي القاهرة جلسات محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك، الذي غادر السجن بعد قرار اخلاء سبيله الخميس، في قضية التواطؤ في قتل متظاهرين وذلك بحضوره. وتعقد جلسات المحاكمتين في اجواء من الفوضى السياسية في مصر حيث تقوم السلطة الجديدة التي عينها الجيش بعد ازاحته الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو بقمع التظاهرات التي ينظمها الاخوان المسلمون. وفي دار القضاء العالي، اعلن القاضي عن تاجيل اولى جلسات المحاكمة المرتقبة لجماعة الاخوان بعد دقائق من بدئها "لاحضار المتهمين من محبسهم"، مضيفا "نطالب وزارة الداخلية باحضار المتهمين"، بحسب ما افاد مراسل وكالة الانباء الفرنسية من قاعة المحكمة. وفي اكاديمية الشرطة، جلس مبارك (85 عاما) وهو يضع نظارات سوداء داخل قفص الاتهام في المحكمة، الى جانب وزير داخليته حبيب العادلي ومتهمين آخرين ونجليه علاء وجمال، بحسب ما ظاهرت لقطات من التلفزيون الرسمي الذي بث الجلسة بشكل مباشر. وكان مبارك غادر السجن الخميس على متن مروحية اقلته الى مستشفى عسكري في المعادي في القاهرة، حيث يخضع للاقامة الجبرية، اثر قرار اخلاء سبيله في آخر قضية كان موقوفا على ذمتها، والتي تعرف بقضية "هدايا الاهرام". ولا يزال مبارك يحاكم في ثلاث قضايا من بينها قضية التواطؤ في مقتل متظاهرين قبل ان تطيح به ثورة شعبية في فبراير 2011، وهي قضية سبق ان تقرر اخلاء سبيله فيها بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا (24 شهرا).