ذكرت عدد من المنابر الإعلامية أن تنظيم "كتائب الملثمين"، التنظيم الجهادي الذي يقوده الجزائري مختار بلمختار، قد عقد تحالفا مع تنظيم جهادي آخر هو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المعروف اختصارا ب "موجاو"، والذي يتخذ من مالي قاعدة له، وأن التنظيمين تعهدا بتنفيذ هجمات من داخل مصر. وتبعا لهذا التحالف فقد اندمج التنظيمان في إطار تنظيم واحد صار يحمل إسم "المرابطون"، حيث ذكرا أنهما سيعملان من خلاله على "مواجهة الحملة الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين من خلال توحيد الجهاديين من نهر النيل إلى المحيط الأطلسي، واللذين يمتدان في شمال إفريقيا". وينظر إلى مختار بلمختار على أنه "الرجل الأكثر خطورة" في منطقة الساحل والصحراء كما يتهم بكونه العقل المدبر لعملية الهجوم على منشأة"تيغانتورين"الغازية في الصحراء الجزائرية واحتجاز رهائن بها. وكانت العملية التي قادتها القوات الجزائرية لتحرير الرهائن قد أدت إلى مقتل 37 رهينة بينهم ثلاثة أمريكيين مما جعل الولاياتالمتحدة تعلن عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يتمكن من القبض على بلمختار. وتقول تقارير صحفية أن بلمختار يقوم منذ مدة بشن هجمات بتنسيق مع تنظيم "موجاو" بعد أن نأى بنفسه عن تنظيم القاعدة إثر خلافات مع بعض قادته وأن تنظيم بلمختار وتنظيم موجاو، تبنيا هجمات مشتركة بالنيجر في مايو الماضي، تمت إحداها بمنجم يوارنيوم تابع لشركة فرنسية أودى بحياة 26 شخصا. ويأتي إعلان تنظيم بلمختار وحركة التوحيد والجهاد، نيتهما القيام بهجمات داخل مصر في وقت تزداد فيه المخاوف من تزايد أنشطة التنظيمات الجهادية في شبه جزيرة سيناء بالخصوص منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي.