كشفت مصادر مطلعة، ان مشاورات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران،مع قادة الأحزاب المعنية بالنسخة الثانية من الحكومة، لم تتوقف خلال الأيام القليلة الماضية، وبقيت خطوط الاتصال مفتوحة بينه وبين كل من حليفيه الحاليين، أمين عام حزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، ونبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية. وأوضحت المصادر ذاتها، حسب يومية " الصباح" في عددها الصادر اليوم، أن سفر بنعبد الله إلى الخارج وحصول العنصر على عطلة قصيرة لم يمنع الثلاثي من التداول في مستجدات مشاورات مستقبل الحكومة، مرجحة أن رئيس الحكومة قد واجه حليفيه بخيار الهيكلة الحكومية، الذي يتشبث به رئيس التجمع الوطني للأحرار،صلاح الدين مزوار، وأنه حصل منهما على رد فعل وصف بالإيجابي. وتداولت كواليس المشاورات الحكومية وجود موافقة مبدئية من العنصر وبنعبد الله على خيار إعادة النظر في الهيكلة الحكومية شريطة الحفاظ على التوازن في توزيع القطاعات الوزارية بين الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي المرتقب، وعدم انفراد أي منها بقطب خاص، وذلك في إشارة منها إلى رفض الحليفين لإمكانية احتكار التجمع الوطني للأحرار للمسؤولية على القطب المالي والاجتماعي، الذي قد يفتح الباب أمام أصدقاء مزوار للهيمنة على الحكومة.