هذا ما قد يعرقل مشاورات ابن كيران مع مزوار: العنصر: لن يقبل بغير الوضع الحالي ونبيل بنعبد الله لن يفرط في حقيبة واحدة مزوار يخوض حربا لفرض وجوه جديدة على ديناصورات الحزب

سيواجه رئيس الحكومة سنياريوهين متعبين في تشكيل النسخة الثانية من حكومته. رئيس الحكومة الذي سيقضي اسبوعين من العطلة يلقتي بعدهما صلاح الدين مزوار في مشاورات الجولة الثالثة من مفاوضات ترميم الأغلبية الحكومية، سيكون مفروضا عليه أن يلبي رغبة صلاح الدين مزوار باعادة النظر في الهيكلة الحكومية وهذا ما يفرض على ابن كيران التنازل عن التزامه بأن يكون دخول مزوار في التحالف الحكومي مجرد ترميم للأغلبية الحكومية لا غير، وسيكون مفروضا عليه ايضا أن يحافظ على مكتسبات حلفائه السابقين.

مصادر مقربة من امحند العنصر قالت لكود أن الامين العام لحزب السنبلة لن يفاوض ابن كيران في مقاعد حزبه الا انطلاقا من نفس عدد الحقائب الذي يتولى الحزب تسييره الآن وحتى في حالة التقليص فلن تكون الحركة الشعبية معنية بفقدان أي مقعد من مقاعدها الاربعة التي تعالت الاصوات بأنها لا تمثل وزن الحركة الشعبية في مجلس النواب.

حزب التقدم والاشتراكية سيسير هو الآخر في اتجاه وضع العصا في عجلة المفاوضات في حال إعادة الهيكلة الحكومية على أساس انقاص عدد القطاعات الوزارية أو ضم بعضها لبعض. رفاق نبيل بنعبد الذين يعتبرون انفسهم أكبر المتنازلين في حكومة ابن كيران على خلفية الصراعات الداخلية في الحزب التي برزت بعد قرار المشاركة في حكومة يقودها حزب إسلامي، لا يبدوا أنهم مستعدون للتنازل عن غنيمة التضحية بالمرجعيات. مصادر كود قالت إن بنعبد الله الذي رفض مطلقا توجه مشاركة الاتحاد الدستوري في حكومة ابن كيران الثانية خشية فقدان مقعد وزاري أو مقعدين لن يكون له ادنى استعداد للتنازل عن أي حقبية حتى في حال تقليص القطاعات.

قادة العدالة والتنمية وحتى وقبل أن تخرج المشاورات مع التجمع الوطني للأحرار بنتيجة تذكر، خرج بعضهم وقال إن التعديل لن يطال أي اسم من اسماء وزراء الحزب.

في الوجهة الأخرى وداخل التجمع الوطني للأحرار يبدو أن الأمور أكثر تعقيدا بعد اندلاع حزب الاستوزار في دواليب الحزب. مزوار يريد مسايرة رغبة ابن كيران في الدفع بوجوه شابة للاستوزار فيما تواجه هذه الرغبة التي لا تخفي غير اقتراح مقربين من مزوار بمعارضة شرسة من قبل ديناصورات الحزب.