أثارت زلة لسان مصطفى العلوي، المذيع الشهير، والمثير للجدل،أثناء تغطيته لوقائع حفل الولاء الذي ترأسه اليوم الملك محمد السادس بالرباط، الكثير من تعاليق المتتبعين،بعد أن أخطأ في نطق كلمة الولاء،مستبدلا إياها ب" البلاء". البعض رأى في هذه الغلطة نهاية لمسار مهني طويل لمذيع ارتبط كثيرا بتغطية الأنشطة الملكية الرسمية،وكانت طريقة عمله دائما محل انتقاد لكونها تغرف كثيرا من قاموس المدح، بدل اعتماد الأسلوب المهني الذي يعتمد على المعلومة ويسبكها في تقرير صحافي مقبول. البعض الأخر اعتبر الخطأ أمرا واردا، من الناحية المهنية، وقد يحدث لأي مذيع مهما علا كعبه في عالم الإعلام، وذلك تحت ضغط اللحظة بكل حمولاتها، ولا يمكن للتلفزة أن تنهي علاقتها معه بسبب خطأ يستحيل أن يكون مقصودا. وليست هذه أول مرة يكون فيها العلوي، الذي تطلق عليه الصحافة لقب " مسقط الطائرات"، في موقف حرج نتيجة زلة لسان، فقد سبق له، أثناء نقله لإحدى التظاهرات الشعبية، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، أن نطق بكلمة " شعب عويطة ونوال"، وكانا يومئذ في قمة تألقهما،فتم إبعاده مدة غير يسيرة من الزمن، قبل أن يعود إلى الظهور على شاشة التلفزيون، ويجلس وراء ميكروفون الإذاعة. والعلوي الذي قدم من قبل برنامج " حوار" على القناة الأولى، قبل توقيفه، دخل مرحلة التقاعد، منذ مدة، لكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، استبقته للعمل عندها، من خلال عقد سنوي، مستعينة بخدماته، نظرا للتجربة التي اكتسبها في نقل الأنشطة الملكية، واعتبارا كذلك لما يجره وراءه من رصيد مهني راكمه على امتداد سنوات عمله في البناية المنتصبة في زنقة لبريهي بالرباط، رغم كل المآخذ المسجلة عليه من خلال استعماله لمصطلحات ارتبطت باسمه مثل " مشاريع الخير والنماء"، وغيرها من التعبيرات.