في جز جنائزي رهيب،شيع آلاف التونسيين جثمان القيادي المعارض محمد البراهمي الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله يوم الخميس الماضي. وحظى بجنازة عسكرية وطنية، وتمت مواراته الثرى قرب ضريح القيادي المعارض شكري بلعيد الذي تم اغتياله في 6 فبراير الماضي. وخرجت الجنازة من منزل البراهمي في حي الغزالة وقد وضع جثمانه على سيارة عسكرية مكشوفة في اتجاه مقبرة الجلاز. وتوقف الموكب في ساحة حقوق الإنسان حيث انضم اليه الاف آخرون. ورفع المشاركون في جنازة البراهمي شعارات ضد الحكومة "ارحل ارحل..الشعب يريد اسقاط النظام." وصعدت ارملة البراهمي وابنه الى العربة العسكرية المكشوفة قرب الجثمان وكانا يلوحان بعلامة النصر ويرددان النشيد الرسمي فيما كان ابنه يضع علم فلسطين في عنقه. وكانت طائرات عسكرية تحلق فوق الحشود التي رافقت الجثمان باتجاه المقبرة. وحمل المتظاهرون صورا للبراهمي وشكري بلعيد وهو معارض تم اغتياله ايضا قبل ستة اشهر. وفجر اليوم السبت، قال شهود ان تونسيا واحدا قتل في احتجاجات عنيفة ضد الحكومة في مدينة قفصة جنوبي البلاد. وهو اول قتيل في الاحتجاجات على اغتيال البراهمي. وانتشر المئات من رجال الشرطة في العاصمة تحسبا لإعمال عنف. واعلن 42 معارضا استقالاتهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من المجلس التأسيسي الذي يضم 217 عضوا احتجاجا على اغتيال البراهمي عضو حزب الحركة الشعبية القومي العربي. وقال خميس كيسلة، عضو حزب نداء تونس في مؤتمر صحفي، ان الاعضاء المستقيلين سيبدأون اعتصاما للمطالبة بحل الجمعية وتشكيل حكومة انقاذ وطني وهي افكار رفضها رئيس الوزراء علي العريض. ويتولى المجلس الذي يهيمن عليه الاسلاميون مسؤولية اعداد دستور جديد لتونس.