(رويترز) - خرج آلاف التونسيين يوم السبت 27 يوليوز، للمشاركة في تشييع جثمان المعارض محمد البراهمي الذي اغتيل الخميس الماضي بالرصاص. وخرجت الجنازة من منزل البراهمي في حي الغزالة وقد وضع جثمانه على سيارة عسكرية مكشوفة ستتوجه نحو مقبرة الجلاز. وتوقف الموكب في ساحة حقوق الانسان حيث انضم اليه الاف اخرون. وهتف الاف المشاركين في جنازة البراهمي بشعارات ضد الحكومة "ارحل ارحل..الشعب يريد اسقاط النظام". وصعدت ارملة البراهمي وابنه الى العربة العسكرية المكشوفة قرب الجثمان وكانا يلوحان بعلامة النصر ويرددان النشيد الرسمي فيما كان ابنه يضع علم فلسطين في عنقه. وكانت طائرات عسكرية تحلق فوق الحشود التي رافقت الجثمان باتجاه المقبرة. وحمل المتظاهرون صورا للبراهمي وشكري بلعيد وهو معارض تم اغتياله ايضا قبل ستة اشهر. وسيدفن البراهمي قرب قبر شكري بلعيد. وفجر يوم السبت قال شهود ان تونسيا واحدا قتل في احتجاجات عنيفة ضد الحكومة في مدينة قفصة جنوبي البلاد. وهو اول قتيل في الاحتجاجات على اغتيال البراهمي. اعمال العنف تفجرت ليل الجمعة في الكاف وقفصة والقيروان ايضا وتسببت في سقوط عدة جرحى في ثاني ايام الاحتجاجات. وانتشر المئات من رجال الشرطة في العاصمة تحسبا لاعمال عنف. وسيسير موكب الجنازة قرب وزارة الداخلية في قلب العاصمة. واعلن 42 معارضا استقالاتهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة من المجلس التأسيسي الذي يضم 217 عضوا احتجاجا على اغتيال البراهمي عضو حزب الحركة الشعبية القومي العربي. وقال خميس كيسلة عضو حزب نداء تونس في مؤتمر صحفي ان الاعضاء المستقلين سيبدأون اعتصاما للمطالبة بحل الجمعية وتشكيل حكومة انقاذ وطني وهي افكار رفضها رئيس الوزراء علي العريض.