دعا المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد بديع، أنصار الجماعة إلى التظاهر سلميا في مصر لرفض ما سماه "الانقلاب العسكري" في تلميح واضح إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي، معتبرا أنه "جرم" يضاهي "هدم الكعبة"،حسب تعبيره. وجاءت هذه الدعوة غداة إصدار النيابة المصرية أمرا بإلقاء القبض على محمد بديع وثمانية أعضاء بالجماعة للتحقيق معهم بشأن التحريض على العنف. وصعد الاخوان المسلمون لهجتهم اليوم الخميس ضد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي غداة دعوته المصريين الى التظاهر غدا الجمعة لدعمه في مواجهة الارهاب، وداعين الى تظاهرات مضادة ما يثير مخاوف من تجدد العنف الذي اوقع خلال الاسابيع الاخيرة اكثر من 200 قتيل. وفي تطور مفاجئ، دعا الفريق اول السيسي الاربعاء المصريين الى النزول بكثافة الجمعة الى الشارع لتفويضه في مواجهة "العنف والارهاب المحتمل" بعد تظاهرات تخللتها اعمال عنف واشتباكات خلال الايام الاخيرة بين انصار الرئيس المعزول المنتمي الى جماعة الاخوان محمد مرسي ومعارضيه. واتهم السيسي الاخوان بانهم يريدون اما "الحكم او تدمير الجيش والبلد". واعتبرت جماعة الاخوان دعوة السيسي بمثابة "اعلان للحرب الاهلية" ودعت مع أحزاب اسلامية حليفة لها الى تظاهرات تخرج عقب صلاة الجمعة من العديد من المساجد في العاصمة المصرية. وفي رسالة اسبوعية يوجهها كل خميس لاعضاء الجماعة، قال المرشد الذي طلبت النيابة العامة القبض عليه ولكنه مختبئ في مكان غير معلوم، ان "الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية". واضاف "لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري".