في أول زيارة رسمية له بعد تعيينه وزيرا اول في تونس خلفا للغنوشي، قام الوزير الأول الانتقالي الباجي قايد السبسي بزيارة الى المغرب ثم الى الجزائر، وكان الهدف من هذا الخروج الدبلوماسي للوزير الأول التونسي هو إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي كبديل لأزمة الجامعة العربية بعد الانتفاضات التي شهدتها مجموعة من الدول العربية. وحاول السبسي، خلال زيارته للجزائر، أن يقنع الرئيس الجزائري بمزايا فتح صفحة جديدة مع الغرب، إلا أن بوتفليقة باغت السبسي برفض أي حديث عن فتح الحدود مع المغرب أو أي حديث عن نزاع الصحراء، مما جعل مهمة السبسي صعبة أمام إصرار الجزائريين على رفض أي تطبيع للعلاقات مع المغرب مما جعل اتحاد المغرب العربي رهينة لدبلوماسية جزائرية ترفض تقديم اي مبادرات أو بحث أي أفكار من شأنها أن تعيد العلاقات المغربية الجزائرية الى سكة المصالحة والتطبيع الذي يخدم مصالح اتحاد المغرب العربي. من جهة اخرى، قالت مصادر عليمة: "إن بوتفليقة يزداد تصلبا كل يوم تجاه المغرب، خاصة عندما يرى علاقات الرباط تتوثق أكثر مع فرنسا وأمريكا، ويعتبر دائما أنها علاقات على حساب الجزائر في المنطقة المغاربية".