في إطار برنامج الاحتفالات بالذكرى الخمسين للهجرة المغربية في ألمانيا، و التي تشرف عليه منظمة الخدمات الاجتماعية والإرشادات بمدينة دوسلدورف، بشراكة مع عدد من المؤسسات الألمانية والمغربية٬ نظم حفل لتكريم عدد من النساء المغربيات نظرا للدور الطلائعي الكبير الذي تلعبه في المجتمع الالماني. وكشفت مراسلة تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منها، فإنه "خلافا لما هو متداول في وسائل الإعلام و بعض المصادرعن جلب ألمانيا لليد العاملة المغربية من الرجال فقط للعمل في المناجم، فإن هناك العديد من العاملات المغربيات قدمن للعمل في المستشفيات و دور العجزة وفي شركات إنتاج "الشوكولاطه" وغيرها من المؤسسات الألمانية." وأضاف المصدر ذاته، أنه مثل الرجال، عانت العاملات المغربيات كذلك في المانيا في كثير من الأحيان من العمل الشاق و صعوبة التأقلم مع المجتمع الألماني في وقت كن يقمن بالعديد من الواجبات المنزلية كتربية الأطفال ، ما دفعهن إلى بذل المزيد من الجهد. المرأة المغربية في المهجر تساهم حاليا بشكل فعال و دائم في العمل الجمعوي التطوعي ، ولذلك ارتأت منظمة الخدمات الاجتماعية والارشادات تنظيم هذا الحفل اعترافا بهذه المساهمة النسائية النبيلة ومحاولة لتسليط الضوء على دور المرأة المغربية في المانيا ، ورد الاعتبار لها و ترسيخ مكانتها المهمة في مجال الهجرة والمجتمع الألماني. ونظم حفل التكريم في قاعة "دار المواطنين" لمدينة دوسلدورف،وقد تم تكريم كل من السيدات عائشة أنكيل، سميرة خلقاوي، نجوى النور، ونعيمة السويدي. كما حصلت الراحلة سعيدة بورقاضي على جائزة خاصة اعترافا بمجهودها الكبير ودورها الفعال في مجال الهجرة طيلة عقود من الزمن، حيث حصلت على جائزة الاندماج من رئيس الدولة الألمانية السابق رومان هيرتسوك. وقد استلمت الجائزة كل من ابنتها سليمة بورقاضي، وعمها السيد ادريس بورقاضي. الجائزة عبارة عن أعمال منحوتة من تصميم الفنان الالماني-المغربي حسن الشريف، و قدمت بشراكة مع مدير برنامج "50 سنة للهجرة المغربية بألمانيا" ذ. سامي الشرشرة والذي قام بتنشيط هذا الحفل. وتهدف الجمعية المنظمة من هذه الفعاليات المغربية إبراز دور المرأة المغربية في ألمانيا، وخلق تواصل بينها وبين المجتمع الالماني الذي تجهل فئات واسعة منه صورة المرأة المغربية في الواقع اليومي.